أكد رئيس مجتمع السلم أبو جرة سلطاني أمس، أن مساعي الصلح مع جناح الدعوة والتغيير سيتم الفصل فيها بصفة نهائية أثناء انعقاد مجلس الشورى يومي 11 و12 أوت من الشهر المقبل خاصة أنهم لم يتلقوا ردا بخصوص تنفيذ وثيقة 13 بندا التي كان ينادي بها الجناح المنشق، مضيفا أن الحركة تبارك تغيير العطلة الأسبوعية التي صادقت عليها الحكومة مؤخرا، وضد ما تنادي به حنون بشأن حل البرلمان، كما دعا إلى ضرورة دعم استقرار المؤسسات. أوضح المسؤول الأول عن حركة مجتمع السلم على هامش الندوة الوطنية للشباب التي كان مقررا إجراؤها بمركز التكوين المهني ببئر خادم أمس، أن المساعي الحثيثة التي تبذل لرأب الصدع مع جناح الدعوة والتغيير سيتم الفصل فيها بصفة نهائية سواء بمواصلتها أو توقيفها خلال انعقاد مجلس الشورى للحركة يومي 11 و12 أوت من شهر المقبل، مضيفا أن كثيرا من النقاط لم يكن يسهل تطبيقها في أيام مضت ولكن مع مرور الوقت حصلت ليونة في المواقف، مما استوجب دراسة وثيقة 13 بندا التي كان ينادي بها الجناح المنشق عن الحركة في 2008، حيث صادقنا عليها ولكن لم نتلق أي رد من أصحاب الوثيقة في إشارة لجناح مناصرة الذي رفض تطبيق الوثيقة التي تحدد العهدة الرئاسية للحركة وترفض الإستوزار في هذا الوقت ومع تغير التداعيات والظروف اليوم. وقال سلطاني أن التزامه في المرحلة المقبلة سينصب على توحيد الحركة واستقرارها ولو على حساب رئاسته لها، مضيفا أن المهم هو رأب الصدع وتوحيد الصف بما يخدم مستقبل الحركة الإسلامية في الجزائر. من جهة أخرى، أظهر سلطاني معارضته القوية لفكرة حل البرلمان التي تنادي بها زعيمة حزب العمال حنون، مضيفا أن الحركة تدعم استقرار مؤسسات الدولة واحترام نهاية عهدة المنتخبين من طرف الشعب، خاصة أن العهدة البرلمانية في منتصفها، معتبرا أن البرلمان الحالي شكله شكل البرلمانات السابقة ولا حول ولا قوة له، واستدرك يقول » في حال رأت السلطات داعيا لتنظيم انتخابات جديدة فنحن على أتّم الاستعداد لتجنيد إطاراتنا لذلك والمساهمة في استقرار مؤسسات الدولة«. وبشأن تغيير نهاية العطلة الأسبوعية الذي صادقت عليه الحكومة مؤخرا، كشف رئيس »حمس«، أن الموضوع تم مناقشته على مستوى التحالف في إطار ضيق قبل ستة أشهر، وتم ترك البث فيه لرئيس الجمهورية، خاصة وأن بعض الأطراف كانت تنادي بجعل عطلة نهاية الأسبوع ثلاثة أيام، أي من الخميس إلى السبت تبعا لاعتبارات اقتصادية وعقائدية، مضيفا أننا نبارك هذا التغيير خاصة بعد تؤكدنا أن عطلة الجمعة يوم كامل خلافا لما ينادي به البعض. هذا وشهد نشاط الندوة الوطنية للشباب في يومها الثاني الذي كان مقررا إجراؤه بمركز التكوين المهني ببئر خادم، توقفا ناجما عن تأخر مصالح ولاية الجزائر في منح الرخصة لبداية النشاط، في انتظار الرخصة الكتابية حسب مسؤول التنظيم بحمس، حيث ينتظر أن يؤسس هذا الذراع الشباني الجديد تحت تسمية »شمس« إلى استقطاب شباب التيارات المتصارعة في جمعية الإرشاد والإصلاح والاتحاد الطلابي الحر، وفي محاولة أخرى لتجاوز تيار الدعوة والتغيير المنشق عن الحركة والذي بدأ ينشط مؤخرا بصفة منتظمة بما أصبح يربك الناشطين في صفوف حركة مجتمع السلم.