قالت صحيفة ال»واشنطن بوتس« الأمريكية، في عددها الصادر أمس، إن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أكّدت أن فريقا من عملاء مكتب التحقيقات الفدرالية قد وصل إلى ليبيا للتحقيق في وفاة الأميركيين الأربعة الذين قُتلوا لدى الهجوم على القنصلية الأميركية ببنغازي الأسبوع الماضي. وكان فريق التحقيقات الفدرالية قد تأخر في ذهابه لليبيا بسبب استمرار أعمال العنف بمدينة بنغازي الواقعة شرقي ليبيا. ولم توضح كلينتون أي تفاصيل عن عدد المشاركين في التحقيق وما إذا كانوا قد وصلوا إلى بنغازي نفسها. وقالت كلينتون إن الفريق قد بدأ المشاركة في التحقيقات على الأرض ولن ترتاح واشنطن حتى يتم العثور على كل من شارك في التخطيط للهجوم وتنفيذه ومعاقبتهم. وكان مسؤولون ليبيون قد ذكروا أن حوالي خمسين شخصا، معظمهم يُعتبرون شهودا كانوا خارج القنصلية وقت المظاهرة، قد تم توقيفهم فيما يتصل بالهجوم. كما دافعت كلينتون في مؤتمر صحفي أمس الأول، عن الإجراءات الأمنية قبيل الهجوم، وكررت أن موقف الإدارة من الجمع بين حراس ليبيين وأميركيين لا يزال سليما وكافيا. من جانبها، أكّدت »كتيبة أنصار الشريعة« في بنغازي، إن ليبيا ستتحول إلى جحيم للقوات الأمريكية إذا أقدم الجيش الأمريكي على الانتقام لمقتل سفير بلاده، وقال يوسف جهاني القيادي في كتيبة أنصار الشريعة الثلاثاء، إن الكتيبة تريد تجنب أي مواجهة لكنها مستعدة للدخول في مواجهة إذا أقدمت واشنطن على عمل أحمق. وأضاف جهاني، أن أيّ تدخل عسكري أمريكي سيدفع الليبيين إلى الجهاد دفاعا عن بلدهم، وأنه إذا وصل جندي أمريكي واحد لا لغرض الدفاع عن السفارة وإنما لتكرار ما حدث في العراق أو أفغانستان، فستنحي كل الكتائب في ليبيا وكل الليبيين خلافاتهم جانبا بالتأكيد ويحتشدون وراء هدف واحد هو ضرب أمريكا والأمريكيين الذين سيصبحون أهدافا مشروعة إذا أرسلت واشنطن أي قوات لاستهداف الجماعات الإسلامية. في حين أوضح ذات المتحدّث، أن السياسة الأمريكية هي التي أدت إلى مثل تلك النتائج، وأنه كان على الولاياتالمتحدة أن تكون أكثر دراية بغيرة المسلمين على رموزهم الدينية وأن تعرف أن ذلك سيجلب عليها غضب المسلمين جميعا.