أعادت السلطات الليبية فتح مطار بنغازي أمس بعد أن أغلقته ساعات عدة لأسباب أمنية. وكانت أنباء وردت من بنغازي أفادت بتحليق مكثف لطائرات أمريكية من دون طيار في المجال الجوي للمدينة، على خلفية الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي الأربعاء، الأمر الذي أدى إلى مقتل السفير الأمريكي وثلاثة من موظفي القنصلية. وكان مصدر مسؤول بمطار طرابلس الدولي، قال إنه تم ليلة أمس الأول وقف الرحلات إلى مطار بنغازي الدولي لأسباب أمنية، مشيرا إلى أن آخر رحلة إلى المطار كانت من مدينة طرابلس عند الساعة التاسعة ليلا. على صعيد آخر، قال مسؤولون عسكريون أمريكيون في وقت سابق، إن وزارة الدفاع أمرت اثنتين من المدمرات التابعة للبحرية الأمريكية بالتوجه نحو السواحل الليبية، وأوضحوا أن واحدة من المدمرتين، وهي المدمرة »لابون«، قد اتخذت موقعا لها قبالة الساحل الليبي الأربعاء، بينما ما زالت الأخرى، وهي المدمرة ماكفول، في طريقها وستصل إلى موقعها المحدد في غضون أيام، بينما كانت قد توجهت إلى العاصمة الليبية بنغازي وحدة مكونة من خمسين من جنود مشاة البحرية المار ينز لتعزيز الأمن في السفارة الأمريكية هناك. إلى ذلك، قال مصطفى أبو شاقور رئيس الوزراء الليبي الجديد، إنه سيسعى جاهدا للنهوض بالأمن من خلال تعزيز قوات الجيش والشرطة الوطنية علاوة على سحب الأسلحة غير المرخصة في أعقاب الهجوم على القنصلية الأمريكية في شرق البلاد، حيث أكد أبو شاقور في مقابلة مع »رويترز« أنه سيضرب بيد من حديد على المتشددين الذين رفضوا إلقاء أسلحتهم واقتصوا بأنفسهم من خصومهم خارج ساحات القضاء.. وأضاف المتحدث في إشارة إلى المقاتلين السابقين، أن ليبيا ستسعى بهمة عالية لبناء قوات الجيش والشرطة الوطنية وستتاح الفرصة للشبان الليبيين لاسيما الثوريون منهم كي يصبحوا رسميا أعضاء في قوات الأمن، ومضى يقول إن على ليبيا أن تتعامل مع الميليشيات لأن بعضها لا شأن له بالثورة ويتكون من ثلة من »المجرمين« مشيرا إلى أنه يجب تفكيك تلك الميليشيات. على صعيد آخر، نفى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان الليبية علي الشيخي الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام والتي تفيد بصدور قرار من قبل رئاسة الأركان يقضى بحل كتيبة أنصار الشريعة في بنغازي، وقال المتحدث باسم رئاسة الأركان، في تصريحات صحفية أمس، إن الكتيبة لا تتبع رئاسة الأركان الليبية حتى يتم حلها، مشيرا إلى أن القرار الذي نشر مزور، حيث أنه منشور بتوقيع ضابط عقيد ركن عوض محمد المسماري وهو اسم غير موجود لدى رئاسة الأركان الليبية. يذكر أن عددا من وسائل الإعلام، تداولت البيان المذكور الذي يتهم كتيبة أنصار الشريعة ببنغازي بالمسؤولية عن حادث مبنى مجمع القنصلية في بنغازي، حيث نفى المتحدث باسم الكتيبة في وقت سابق مسؤولية أنصار الشريعة عن الهجوم على القنصلية.