قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن المعارضين في سوريا لن ينتصروا في قتالهم ضد حكومته مشيرا في الوقت عينه إلى أن باب الحوار مازال مفتوحا، وفي مقابلة مع مجلة الأهرام العربي المصرية الأسبوعية، قال الأسد إن المسلحين يمارسون الإرهاب ضد كل مكونات الدولة وأنه لا شعبية لهم داخل المجتمع، وأنهم لن ينتصروا في النهاية. وفي حديثه من داخل مكتبه فى منطقة الروضة بالعاصمة السورية، قال الأسد إن التغيير لا يمكن أن يتم من خلال تغييب رؤوس الأنظمة أو بالتدخل الأجنبي، مضفيا أن لا بديل عن الحوار السياسي الذي قال إنه الحل الوحيد لإنهاء الأزمة، مؤكّدا ترحيبه بالمعارضة الوطنية والحوار، أما من يختار السلاح فإنه يضع نفسه في مواجهة الجيش العربي السوري أضاف الأسد الذي انتقد أيضا قطر والسعودية لاتخاذهما موقفا مناهضا له واتهم دول الخليج بمحاولة خلق دور إقليمي لنفسها من خلال إثارة الفوضى في سوريا وبلدان عربية أخرى. من جهة أخرى، دعا مؤتمر لمجموعة »أصدقاء الشعب السوري« في لاهاي بهولندا أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى حرمان سوريا من الموارد التي تحتاج إليها لمواصلة النزاع الذي يمزق البلاد منذ منتصف مارس 2011، وأعلن دبلوماسيون ممثلون لنحو 60 دولة والجامعة العربية في التقرير النهائي للاجتماع الخميس، أن"المجموعة دعت مجلس الأمن، إلى »زيادة الضغوط على الحكومة السورية عبر تطبيق إجراءات تمنعها من الوصول إلى الموارد التي تحتاج إليها في حملة العنف التي تمارسها ضد شعبها«. وحضر الاجتماع خبراء في القطاع المالي للبحث مع الدبلوماسيين في إمكانيات تعزيز العقوبات المالية مثل تجميد الأرصدة، كما أكدت مجموعة العمل حول العقوبات المنبثقة من أصدقاء الشعب السوري أن الإجراءات التي اتخذت حتى الآن أثرت بشكل كبير على النظام السوري وقلصت عائداته عدة مليارات من الدولارات بفضل الحظر على تصدير النفط. إلى ذلك، انتقد الأعضاء الغربيون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إيران على تقديمها أسلحة للرئيس السوري بشار الأسد لمساعدته على سحق الانتفاضة الشعبية، وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس للمجلس المكون من 15 دولة في اجتماع بشأن نظام عقوبات المنظمة الدولية على إيران، إن صادرات السلاح الإيرانية إلى نظام الأسد في سوريا تبعث على بالغ القلق. واستشهدت رايس بتقرير في ماي 2012 صدر عن لجنة خبراء للأمم المتحدة تراقب مدى الامتثال بقواعد أربع مجموعات من عقوبات مجلس الأمن على طهران، وقد خلص ذلك التقرير إلى أن سوريا الآن هي الطرف الرئيسي في مبيعات السلاح الإيرانية غير المشروعة. ميدانيا، أعلنت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سورية في بيان لها أمس، أنها فقدت الاتصال باثنين من أعضائها فور خروجهم من مطار دمشق الدولي قادمين من الصين مساء الخميس، وأوضحت الهيئة أنها فقدت الاتصال بالسيارة التي كان يستقلها عبد العزيز الخير، رئيس مكتب العلاقات الخارجية في هيئة التنسيق الوطنية وإياس عياش عضو المكتب التنفيذي للهيئة القيادي في حركة الاشتراكيين العرب وصديقهم ماهر طحان الذي جاء للمطار لاستقبالهم. ولم يوضح البيان ما إذا كان الطحان عضوا في هيئة التنسيق. فيما وصلت السيارة الثانية التي كانت تقل حسن عبد العظيم ومحمود مرعي إلى المكان المحدد لها. وأبلغت الهيئة التي تمثل شريحة من المعارضة السورية في الداخل والخارج سفارات الدول بعض الدول وعددا من الشخصيات السورية والعربية بالأمر. واعتبرت أن أي تعد على حرية وسلامة عياش والخير وطحان هو تعد على سلامة المواطنة والالتزام الأخلاقي والسياسي بقضايا الإنسان السوري وحقه الطبيعي في الأمن والحرية والكرامة، مطالبة بعودتهم إلى أهلهم سالمين.