أكد أمين محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بولاية برج بوعريريج، بوعلام جعفر، فتح أبواب الترشح أمام كل من له القدرة على تدعيم التنمية المحلية بالولاية، وابرز بوعلام جعفر قدرة القواعد النضالية للحزب على تثمين الأغلبية التي حققها في تشريعيات ماي الفارط، مشيرا إلى أن محافظة الأفلان سطرت برنامجا يتوافق وطبيعة كل منطقة، مع إعطاء الشباب فرصة الترشح واختيار من يمثلهم في المجالس المنتخبة. يراهن حزب جبهة التحرير الوطني على تكريس الفوز المحقق في تشريعيات ماي الفارط، كأمين محافظة الشارقة ما هي الإستراتيجية التي سطرتموها للمحافظة على هذا المكسب في المحليات القادمة ؟ بعد الأغلبية التي حققها حزب جبهة التحرير الوطني في التشريعيات الفارطة نسعى إلى تحقيق نتيجة أكثر ايجابية في المحليات القادمة ولقد سخرنا كامل مجهوداتنا من أجل أخذ اكبر عدد من المقاعد في المجالس المحلية، والعامل الايجابي الذي يساعد على تحقيق ذلك هو بقاء قواعد الحزب على مستوى ولايات الوطن منسجمة، زيادة على ذلك مواصلة الاتصالات والتنسيق بين المناضلين في القاعدة وقيادة الحزب. أما فيما يتعلق بإستراتيجية محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بولاية برج بوعريريج فهي تعتمد على اختيار الأكفأ والأجدر بتولي المسؤوليات، كما أننا وتزامنا مع مرحلة وضع ملفات الترشح فتحنا أبوابنا أمام كل من يرغب في تدعيم التنمية المحلية لتحقيق الاستقرار، بما أن حزبنا هو ضامن الاستقرار وهو وسيلة لبناء دولة عصرية ومتطورة. ركزنا في خطتنا تحسبا لاستحقاقات 29 نوفمبر القادم على العمل الجواري، حيث ركزنا جهودنا على الاقتراب من المواطنين والاستماع إلى انشغالاتهم على أن نقوم بالمقابل بتقديم الحلول الكفيلة بحل تلك المشاكل وندرجها كعناصر في برنامجنا الانتخابي للمحليات المقبلة، ونطلعهم كذلك على الخيارات الإستراتيجية للحزب، كما أننا أشركنا المواطن في عملية اختيار المرشحين من خلال فتح المجال لاستقبال اقتراحاتهم في هذا الشأن، فالمواطن بدوره له مفاضلة بين المناضلين فيمن يراه الأحق بتمثيله. واعتمدنا كذلك على حصيلة منتخبينا في العهدات السابقة حيث قمنا بوضع تقييم لمنتخبينا في العهدة الانتخابية التي تشرف على الانتهاء وعددنا الايجابيات التي تم تحقيقها خلال هذه الفترة خاصة فيما يتعلق بالوعود التي قدمها منتخبو حزب جبهة التحرير الوطني في برنامجهم الانتخابي، فبعض البلديات مثلا كانت تسير من طرف منتخبين عن صفوف حزبنا لم يوفق فيها منتخبونا قررنا منعهم من الترشح هذه المرة، بعد استشارة المواطنين عن مستوى أداءهم، زيادة على الاستطلاعات التي تقوم بها الخلايا واللجان التي تعمل على مستوى البلديات 34 التابعة لولاية برج بوعريريج. أصدر الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم تعليمة تتعلق بشروط ومعايير الترشح، هل سهل عليكم تطبيق هذه التعليمة ؟ لقد تم تطبيق تعليمة الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم بكل حذافيرها، وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الخلافات حول اختيار المرشحين والمشاكل التي يطرحها هذا الموضوع غائبة في ولاية برج بوعريريج، لأن هناك تقاليد سياسية توارثناها عن أسلافنا من القيادات والمناضلين، كما أن الصراعات بين المناضلين وإن وجدت فإنها لن تظهر إلى العلن وتبقى حبيسة إطار المنافسة السياسية بين المناضلين. وفيما يخص التعليمة التي حددت كيفية ومعايير الترشح فقد جاءت شاملة وكاملة وجامعة لكل الجوانب ولم تترك لا صغيرة ولا كبيرة تتصل بعملية الترشح للانتخابات المحلية، وبصفتي كأمين محافظة اجتمعت بأمناء القسمات المنضوية تحت لواء محافظة برج بوعريريج أبلغتهم بمحتوى التعليمة التي تضم مجموعة من الإجراءات. وسيكون الاختيار لمن هم أهل لتولي مسؤوليات في الدولة ومن يتصف بمواصفات تؤهله للترشح من بينها الأقدمية والكفاءة والثقة، وقد أضفنا مقياسا آخر وهو تقييم المنتخبين وجس نبض شعبيتهم وسط المواطنين فإذا كان لهم صدى أمام الشعب سنعتمدهم لعهدة أخرى ونجدد فيهم الثقة نظير الجهد الذي بذلوه، وإذا لم يكن لمنتخبينا في العهدة التي خلت صدى عند المواطنين سيتم الاستغناء عنهم. وستعطي هذه التعليمة الفرصة للمناضلين الأكفاء والمنضبطين الذين كان لهم التزام مع الحزب، حيث تلزم التعليمة على اتصاف المناضل المترشح بالانضباط والنزاهة والكفاءة، ونعمل كمحافظين على العمل بكل المواصفات التي جاءت بها التعليمة، وزيادة على ذلك سنقوم بإجراء استشارة واسعة مع مختلف الأطراف المعنية بذلك، وهذا كي يتماشى النهج المتبع في الاختيار مع سياسة القيادة العامة للحزب، مع ما يتمناه المواطن من حزب جبهة التحرير الوطني. تم الانطلاق في عملية إيداع ملفات الترشح من طرف المناضلين على مستوى القسمات، كيف تتم العملية وهل هناك إقبال واسع لعنصري الشباب والمرأة ؟ انطلقت عملية استقبال ملفات المناضلين الراغبين في الترشح على مستوى القسمات، ووفقا لما تنص عليه تعليمة الأمين العام فلأمناء القسمات صلاحية دراسة الملفات وقد حددنا آجال 27 من الشهر الجاري لإيداع القسمات على مستوى المحافظة والتي تقوم بدورها رفقة اللجنة الولائية التي تتولى هذه المهمة تقديم استشارتها في الموضوع. هناك انخراط كبير في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني بمحافظة برج بوعريريج من طرف عنصري الشباب والمرأة منذ سنة 2010 إلى يومنا هذا، وهذا مرده إلى اقترابنا من الجمعيات الرياضية فالأفلان له موضع قدم في كل الفعاليات الشبانية بالولاية، فالشباب الذي له رغبة في ممارسة السياسة يتجه إلى حزب جبهة التحرير الوطني، فالملاحظ عندنا أن جل المترشحات اللاتي أودعن ملفاتهن إطارات من خريجات الجامعة الجزائرية لكننا نسعى إلى استقطاب المزيد تماشيا مع السياسة التي خطتها القيادة من خلال فتحها للأبواب أمام الشباب والمرأة. ولعل ما يثبت ذلك هو تولي لعدد من الشباب إدارة قسمات حزبنا بعدد من البلديات وهو ما يعتبر فرصة لهم لإبراز قدراتهم وتولي زمام قيادة شؤون الحزب على المستوى المحلي، كما أن تعليمة الأمين العام أعطت هؤلاء الشباب المزيد من الصلاحيات، فهي تخول لهم إبداء اقتراحاتهم حول مرشحي الحزب في البلديات، مما يعتبر حافزا مهما أماهم لإسماع كلمتهم طوال العملية الانتخابية بدءا باختيار المرشحين ومرورا بالحملة الانتخابية وانتهاء بتولي زمام المسؤولية بعد تزكيتهم من طرف المواطنين. وقد طلبنا من أمناء القسمات بفتح الأبواب أمام المترشحين لإيداع طلباتهم وفتح كل قنوات الاتصال لإبلاغ كل المناضلين بانطلاق العملية مع استغلال كل وسائل الاتصال، فضلا على تفعيل الخلايا الموجودة على مستوى الأحياء مع ترك الحرية في إيجاد حلول أخرى تساعد على التبليغ والاتصال بالمناضلين وهذا حتى يكون الجميع على علم تام بفتح باب الترشيحات. وقد جاءت التعليمة السالفة الذكر مشجعة لهذين العنصرين الفاعلين في المجتمع بعد أن وضعت الاستثناء في عدد سنوات النضال في عدد من الحالات من بينهما عنصري الشباب والمرأة تشجيعا لهما على الانخراط والترشح وكذا الجمعيات غير المتحزبة التي يكون لها ميل تجاه أطروحات وأفكار حزب جبهة التحرير الوطني. بعد الإعلان عن قوائم المترشحين في تشريعيات العاشر ماي ظهرت احتجاجات كبيرة من طرف بعض المناضلين، ألا تتخوفون من تكرار السيناريو من طرف الذين لم ترد أسماؤهم ضمن المترشحين للاستحقاقات المحلية ؟ لقد سجلنا في ولايات برج بوعريريج أعلى معدل وطني للأصوات المحصل عليها لحزب جبهة التحرير الوطني في الانتخابات التشريعية الفارطة، هذا العامل يعتبر سدا منيعا أمام كل هزة يمكن أن تحدثها عملية اختيار المرشحين، وكما ذكرت آنفا كل مناضلي وإطارات الأفلان بولاية برج بوعريريج ورثوا تقاليد سياسية مبنية على احترام اختيارات القيادة وعدم الدخول في صراعات تضر بسمعة الحزب، وحتى إن وجد تنافس بين المناضلين فإنه لن تظهر إلى العلن وتبقى حبيسة إطار المنافسة السياسية بين المناضلين. فالمناضل الحقيقي هو من له التزام مع أفكار ومبادئ الحزب، وليس ذلك الذي يبحث عن التموقع من أجل حجز مكانه ضمن قائمة الترشيحات، هذه هي التقاليد الحزبية التي ورثناها من نضالنا في جبهة التحرير الوطني وليس الخروج إلى الشارع والاحتجاج بسبب غياب اسم من الأسماء عن قوائم الترشيحات. وهنا اغتنم الفرصة كي أحث المناضلين والإطارات للتعقل وتغليب مصلحة الحزب قبل المصالح الشخصية، على اعتبار ان الحزب هو صاحب الأغلبية وهو الذي يضمن الاستقرار والأمن للجزائر. تعلمون أن الانتخابات المحلية ستكون أكثر تنافسية مقارنة بالانتخابات التشريعية الفارطة، هل انتم على تواصل دائم مع منظمات المجتمع المدني الذي يعتبر فاعلا أساسيا في إنجاح المحليات وترجيح الكفة لصالح الأفلان؟ اتصالنا دائم ومتواصل مع فعاليات المجتمع المدني بولاية برج بوعريريج فنحن نعمل بالتنسيق مع مختلف التنظيمات وخاصة تلك التي ارتباط تاريخي بحزب جبهة التحرير الوطني، وأحيطكم علما ان الأمر لم يقتصر على التواصل فقط وإنما تعدى ذلك إلى أننا قدمنا إطارات ناشطة في منظمات وجمعيات محلية في من بين مرشحينا للمحليات المزمع إجراؤها في 29 نوفمبر المقبل.
