ركز محافظ حزب جبهة التحرير الوطني، الشاب الجامعي أحمد حمزة، في حديثه ل »صوت الأحرار«، بأنه منذ تنصيبه من طرف القيادة على مستوى محافظ الجلفة، أمر بفتح الأبواب أمام جميع مناضلي الأفلان، من دون إقصاء أو تهميش لأحد، مشيرا إلى أن التعامل والمعاملة مع المناضلين، كان ولا يزال يتم بشفافية تامة وبدون حواجز، حيث يتم استقبال كل الوافدين وسماع وجهات نظرهم ومشاكلهم، مؤكدا في ذات السياق على أن عملية إيداع ملفات المرشحين للمحليات المقبلة متواصلة وتسير في إطارها العادي وسيتم دراستها وفقا للتعليمات الأمين العام للأفلان. من أجل ضبط الأمور والتحكم فيها، أصدر الأمين العام للأفلان التعليمة رقم 09 والمحددة لشروط الترشح، هل شرعتم في تطبيق هذه التعليمة و كيف تعاملت معها و ما هو وقعها على المناضلين؟ تسلمت تعليمة القيادة المركزية للحزب والحاملة لرقم 09، والمحددة لشروط وضبط معايير الترشح، وتم وضعها على مستوى مكتب المحافظة وكذا توزيعها على قسمات الحزب 36، وشرحها بالتفصيل، حتى يتم قطع أي تأويل أو إجتهاد، وأكدت من خلالها على أن هذه التعليمة سيتم تطبيقها بحذافيرها من دون زيادة أو نقصان، وعلى ضرورة فتح أبواب الترشح لجميع الراغبين، وممن تتوفر فيهم الضوابط المحددة في التعليمة المذكورة ووضع السلم التنقيط، مع العلم، أين لمست إرتياحا كبيرا وسط المناضلين بعد قراءتهم لنص تعليمة القيادة، مثمنين ما جاء فيها ومن كل البنود المحددة لضوابط الترشح للإنتخابات المحلية المقبلة. وأقول على أن تعليمة القيادة المركزية، جاءت بسيطة و مفهومة، وهي ما ستساعد على دراسة جميع الملفات المودعة، و ستخفف الضغط على مكتب المحافظة، لأن العمل سيتركز على مستوى قسمات الحزب في بداية العملية، مشيرا إلى أن الأفلان كحزب ريادي وتاريخي ومتجذر في أوساط المجتمع، كان سباقا إلى ضبط شروط الترشح، فاتحا الباب للجميع، ممن تتوفر فيها الشروط الموضوعية، وأن الحزب هو بمناضليه و الأفلان كان دوما قويا بهم، وأن هذه الطاقة المتجذرة في المناضلين، هي من جعلت الأفلان يقف في وجه جميع المؤامرات والمكائد، ومن موقعي كمناضل أولا وكأمين محافظة ثانيا، فإني أحذر من أي تلاعب أو اجتهادات بخصوص تطبيق تعليمة القيادة والتي ستكون وحدها من تقبل أو ترفض أي ملف، وأن أطمئن الجميع بأن من له حق سيأخذه . بدأت عملية إيداع الملفات، سواء على مستوى المحافظة أو على مستوى قسمات الحزب، هل تضعنا في الصورة وفي مجريات استقبال ملفات المرشحين وكيفية التعامل معها ؟ مثل بقية محافظات حزب جبهة التحرير الوطني على مستوى القطر الجزائري، التزمت محافظة الأفلان بالجلفة، بتوقيت استقبال ملفات المرشحين، حيث فتحت الأبواب للجميع، ومقر المحافظة مثله مثل بقية مقرات القسمات، شرعت في استقبال الملفات، وتم توفير جميع الإمكانيات والوسائل والشروط، حيث يباشر مناضلون بالحزب في توجيه المواطنين والراغبين في الترشح، ووضعهم في الصورة وكذا شرح لهم حيثيات التعليمة رقم 09، وركزت على قسمات الحزب، على التحرك الكبير لاستقطاب الشباب خاصة، حيث أن هذه الثروة الشبانية يجب استغلالها، وجميع المعلومات القادمة من مختلف القسمات، تذهب إلى أن هناك إقبالا كبيرا من طرفهم، زيادة على ذلك، فإن المنظمات الجماهيرية التابعة للأفلان والجمعيات المدنية المتعاطفة، تسير في نفس الإتجاه، وتم في نفس السياق، الإجتماع مع بعض هذه الفعاليات الجمعوية، وأكدت لها بأن أبواب الترشح للمحليات، ستكون وفقا لمعايير محددة ومضبوطة وأن لا إقصاء ولا تهميش لأحد، داعيا إياهم إلى إيداع ملفات ترشحهم على مستوى القسمات والمحافظة من دون أي عقدة، لأن الدراسة ستكون موضوعية ومن يترشح في قوائم الحزب، سيكون وفق التنقيط الموضوع مع مراعاة المستوى الدراسي والنضال وعامل السن والمكانة الاجتماعية، ولا يفوتني القول بأن الحزب يملك رصيدا كبيرا من المرشحين سيحدثون الفارق وبالتالي تكريس الفوز الساحق في التشريعيات الماضية، من خلال بسط السيطرة على المحليات أيضا، وبخصوص إقبال النساء، أشير إلى أن هناك إقبالا لا بأس به، وأن الحزب لن يعرف أي إشكال بخصوص هذا الشرط. بإعتبار أن حزب جبهة التحرير الوطني، اكتسح مقاعد الولاية في تشريعيات ماي 2012، ما هي الإستراتيجية الموضوعة حتى يتم إعادة نفس "السيناريو" في المحليات المقبلة وبسط نفس السيطرة على المجالس البلدية، تكريسا للفوز الساحق وتأكيدا له؟ من موقعي كأمين لمحافظة الحزب بالجلفة، أشير إلى أن قوائم جبهة التحرير الوطني، ستضرب بقوة في الانتخابات المحلية المقبلة، وذلك لكون متصدريها سيتم اختيارهم وفق ضوابط محددة في التعليمة رقم 9، و أن فرسان الأفلان في المحليات سيضمنون بحول الله ريادة جبهة التحرير الوطني كالعادة، ومن المنتظر أن يتم الكشف قريبا عن خطوات الحملة الانتخابية والتي ستمس جميع بلديات الولاية من خلال الاقتراب من العائلات والأسر وفئة الشباب والنساء خاصة، من أجل إقناعها بضرورة المشاركة القوية في محليات نوفمبر 2012، زيادة على تأطير المنظمات الجماهيرية التابعة للأفلان، إضافة إلى تجنيد الحركة الجمعوية التي يتواجد فيها مناضلون في الجبهة، مع استعمال كل الوسائل المتاحة والنقاش الحي والمباشر مع المواطنين، ومن هنا أقول بأن الحملة الانتخابية للأفلان ستكون حملة نظيفة لا تجريح ولا تطاول فيها، سنعمل على إقناع المواطنين ببرامج الحزب ولن نقدم وعودا جوفاء أو مستحيلة، بل ستكون وعودنا ضمن الإمكانيات المتوفرة، لن نقول بأننا سنجعل ولاية الجلفة جنة الفردوس، ولن نكذب على الشباب بإخراجهم جملة واحدة من البطالة ولن نتطاول على المواطن بوعود كاذبة، بل سنقول بأننا سنعمل وسنحاول بمعونة الله، وسيكون المواطن سواء أكان في بلدية الجلفة أو في بلدية قطارة أقصى الجنوب، هو موضوع إجهادنا في سبيل حل مشاكله ومعاناته، وأن أقول بأن الأفلان استطاع أن يكتسح مقاعد الحزب، بفضل دعم المواطن له وأؤكد في ذات السياق على أن الأفلان في رصيده 8 مقاعد في التشريعيات الماضية، 6 مقاعد الثابتة، إضافة إلى مقعدي المرحومتين، فقيدتي الأفلان بوشنافة مريم وإلهام بن ساعد. بالنسبة لتعليمة القيادة المركزية، كيف سيتم التعامل معها وكيف سيتم تجسيدها وإسقاطها على ملفات المرشحين على مستوى محافظ الجلفة؟ المناضلون الراغبون في الترشح، يتم استقبال ملفاتهم على مستوى مقر المحافظة أو على مستوى قسمات الحزب، والعملية لا تزال سائرة إلى حد الآن، وتعليمة قيادة الأفلان، جاءت واضحة وضوح الشمس، فلا اجتهاد معها أو فيها، فهي دقيقة بالنسبة لموضوع فرز الملفات ووضع التنقيط، مع العلم بأن البلديات التي يقل ساكنيها عن 100 ألف نسمة، سيكون الفصل فيها على مستوى قسمات الحزب، والمسؤولون هناك هم من يعملون على جمع الملفات ودراستها واختيار وترتيب المرشحين، مع متابعة مكتب المحافظ طبعا للعملية والإشراف عليها، من أجل تصحيح أي خطأ قد تقع فيه هذه القسمات، مع جعل الأولوية للشباب دون نسيان وضع المرأة داخل القوائم، وبالنسبة للبلديات التي يفوق تعداد سكانها 100 نسمة، فإن عمل مكتب المحافظة الموسع إلى منتخبي المجلس الوطني الشعبي، يكون هنا من خلال دراسة وترتيب القوائم، بناء على عمل القسمات طبعا في جمع الملفات وإبداء الرأي، ونفس الأمر مع قوائم المجلس الولائي، وسيكون للمكتب السياسي الدور الكامل في الفصل في قوائم هذه البلديات. وأشير هنا إلى أن مناضلي الأفلان على مستوى الولاية، أبدوا ارتياحا كبيرا للحيثيات التي جاءت بها تعليمة القيادة المركزية، وكثير من النقاط التي تضمنتها التعليمة المذكورة، كانت مطلبا قاعديا، وهنا أود أن أبعث برسالة إلى مناضلي الأفلان، أؤكد من خلالها لهم بأنه لا خوف على ملفاتهم وهي في الحفظ و الصون، وسيتم دراستها مثلما نصت عليه التعليمة رقم 09، وعليهم فقط أن يثقوا في عمل مكتب محافظة الأفلان بالجلفة. على الرغم من أن الأفلان اكتسح مقاعد المجلس الوطني المحددة لولاية الجلفة واستطاعت قائمته أن تحدث الفرق، إلا أن ذلك لم يمنع من بروز موجة غضب من بعض المناضلين، ما هو تعليكم على ذلك وكيف تم التعامل مع هذا الظرف في تلك المرحلة؟ إرضاء الجميع غاية لا تدرك، وقائمة الأفلان في التشريعيات الماضية، تضمنت أسماء لها وزنها في التاريخ النضالي للحزب، وهو الأمر الذي جعلها تكتسح مقاعد الولاية، وفي الوقت الذي كانت فيه أطراف عدة تنتظر انتكاسة جبهة التحرير الوطني على مستوى الولاية، حصل العكس، إلا أن ذلك لم يمنع مثلما قلتم من بروز غضب من بعض المناضلين. أود أن أقول بأن الاختلاف يجب أن يكون داخل هياكل الحزب وأن حمى الترشيحات غالبا ما تصاحبها بعض الاحتجاجات، لأن كل مناضلي الحزب يرون أنفسهم مؤهلين لتصدر القوائم، لكون الأفلان حزب كبير بمناضليه وهم رأس ماله أولا وأخيرا، لذا ففي منظوري الخاص أن هذا الحق مشروع، لكن ترشح الجميع مستحيل، وهو ما يساهم في بروز بعض الغضب، لكني في ذات السياق أحذر من الفوضى وتغلغل الأطراف التي لا يمهما سوى خلط الأوراق والاصطياد في المياه العكرة، وعلى جميع المناضلين أن ينتبهوا لذلك، لكون أن هناك من يحاول عرقلة الخطوات الكبيرة والأشواط المقطوعة بهدف زحزحة الاستقرار وأنا هنا أؤكد بأن الاختلاف والغضب يجب أن يكون داخل هياكل الحزب ومن له حق يجب أن يطلبه من مكتب المحافظة، فيجب أن نتعلم الاختلاف باحترام بعضنا، وهي المبادئ التي نضجنا عليها في الأفلان، لذا فإن التعامل مع غضب المناضلين الحقيقيين في التشريعيات كان بالاستماع لهم والأخذ بمطالبهم، وهو نفس الوضع الذي سنطبقه في المحليات المقبلة وأزيد بأن إرضاء الجميع غاية لا تدرك ومعادلة مستحيلة الحل.