أعلن محمد بن مرادي وزير السياحة والصناعة التقليدية أول أمس الخميس أن افتتاح موسم السياحة الصحراوية تأجل إلى النصف الثاني من شهر ديسمبر القادم وذلك بالتشاور مع السلطات المعنية,فيما أكد أن منطقة الأسكرام والهقار في منأى عن المشاكل الأمنية.وفي سياق اليوم العالمي للسياحة أوضح أن الجزائر التزمت في إطار خطتها التنموية للقطاع السياحي إلى غاية 2030على العمل وضع أسس سياحة صديقة للبيئة. صرح وزير السياحة والصناعة التقليدية محمد بن مرادي، يوم الخميس على هامش إحياء اليوم العالمي للسياحة المصادف لتاريخ 27 سبتمبر من كل سنة، أنه تقرر تأجيل موسم السياحية الصحراوية إلى غاية النصف الثاني من شهر ديسمبر القادم,وذلك بعد التشاور مع لسلطات المحلية للولايات المعنية .وإن كان رد الوزير جاء على خلفية المشاكل الأمنية التي أصبحت تعرفها منطقة أقصى الجنوب بسبب ما يجري في شمال المالي، فإنه أكد في ذات السياق أن مصالحه تتلقى يوميا العشرات من الطلبات للحصول على الفيزا لزيارة هذه المناطق.وأوضح الوزير أن منطقتي الاسكرام والهقار لا يتمثل أي مشكل، نافيا بذلك تأثر السياحة الصحراوية في الجزائر بما يجري في الجوار. وفي سياق الاحتفال باليوم العالمي للسياحة، أعلن محمد بن مرادي شروع الجزائر منذ مدة في تجسيد توصيات المنظمة العالمية للسياحة بخصوص استخدام الطاقات المتجددة في تنمية السياحة. مشيرا في ذات السياق إلى الإستراتيجية الحكومية التي تم تبنيها والتي تمتد إلى غاية 2030 .وقال في نفس الإطار أن الجزائر تتجه اليوم، نحو تنمية سياحتها في إطار إستراتيجية طموحة و واقعية، مؤكدا أنها طموحة لأنها تقترح وضع الأسس التي تدعم ظهور مقصد سياحي تنافسي و جذاب، حاملا لعلامة الأصالة والامتياز، وجهة سياحية منافسة على المستوى الدولي و تنافسية على المستوى الداخلي، مضيفا بأن كل الشروط متوفرة لإنجاح هذا المسعى. من جهة أخرى قال إن الجزائر هيأت مرجعية قانونية ومقاربة طويلة المدى تسمح بتفادي كل انحراف للتنمية السياحية الفوضوية وغير المراقبة. وفي سياق اليوم العالمي للسياحة الذي يحتفل به هذه السنة تحت شعار السياحة والطاقة المستدامة:محرك للتنمية المستدامة قال وزير السياحة والصناعة التقليدية أن الجزائر وضعت منظومة تشريعية وتنظيمية عصرية ومنسجمة، على سبيل، في مجال حماية الساحل، الحفاظ على الأملاك الغابية ،حماية المواقع الثقافية و الأثرية، ترقية التراث المادي واللامادي وغيرها، مضيفا هذا من شأنه تدعيم تنمية السياحة المستدامة. وذكر بن مراد في الكلمة التي ألقاها في اللقاء المنظم بفندق الأوراسي أن المعطيات الصادرة عن المنظمة العالمية للسياحة أكدت أن السياحة العالمية سجلت خلال السداسي الأول من سنة 2012 رقما قياسيا يقدر ب 467 مليون سائح، وهي بذلك تتجه صوبا نحو الوصول إلى عتبة مليار سائح قبل نهاية السنة الجارية. فيما بلغت مجموع مداخيل السياحة العالمية عند نهاية سنة 2010 إجمالي 930 مليار دولار وهو ما يعادل 6% من الصادرات العالمية ، كما يتوقع الخبراء أن يتجاوز هذا الرقم عتبة الألف مليار دولار نهاية سنة 2012. وللإشارة فقد تم على هامش هذه التظاهرة تنظيم رحلة سياحية إعلامية لفائدة الصحافة الوطنية من طرف الديوان الوطني للسياحة وذلك نحو عدد من ولايات الغرب الجزائري على غرار ولايات وهران وسيدي بلعباس وسعيدة.حيث تدخل هذه الرحلة ضمن سلسلة من الرحلات التي دأب الديوان على تنظيمها لهدف إشراك وسائل الإعلام بمختلف مكوناتها في ترقية الوجهات والمقاصد السياحية داخل الوطن.