أكد وزير السياحة و الصناعة التقليدية محمد بن مرادي اليوم الخميس، أن الجزائر تعمل حاليا على تنمية سياحتها من خلال تطبيق إستراتيجية "طموحة و واقعية" . وأوضح الوزير في كلمة ألقاها في لقاء نظم بالجزائر العاصمة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة المصادف ليوم 27 سبتمبر --والذي يحمل هذه السنة شعار "السياحة والطاقة المستدامة محرك للتنمية المستدامة"-- أن هذه الإستراتيجية تقترح "وضع أسس من شأنها تدعيم ظهور المقصد السياحي التنافسي و الجذاب حاملا لعلامة الأصالة والامتياز".وذكر بتوفر الشروط الملائمة لتحقيق هذا المسعى و إنجاحه من خلال "عملية إنعاش السياحة في إطار تجسيد المخطط الوطني لترقية السياحة لأفق 2030 الذي صادقت عليه الحكومة عام 2008 ".ويمثل هذا المخطط "مرجعية قانونية و مقاربة طويلة المدى تسمح بتفادي تنمية سياحية فوضوية و غير مراقبة ." كما تسمح هذه المقاربة بتفادي بعض التجارب الخارجية المؤسفة التي يتم حاليا الطعن فيها.ولمواجهة هذه التحديات ذكر وزير السياحة بالمنظومة التشريعية والتنظيمية العصرية و المنسجمة التي وضعت لاسيما في مجال حماية الساحل والحفاظ على الأملاك الغابية و حماية المواقع الثقافية و الأثرية و ترقية التراث المادي و اللامادي لإعطاء دفع قوي للسياحة المستدامة.وأردف بن مرادي انه تم وضع جملة من النصوص تصب في هذا الاتجاه من بينها القوانين المتعلقة بالتنمية المستدامة للسياحة و باستعمال و استغلال الشواطئ لأغراض سياحية و بالقانون الخاصة بمناطق و مواقع التوسع السياحي الصادر عام 2003 . كما أن تنمية السياحة تتطلب إشراك الجميع وتعبئة كل الطاقات و القطاعات المعنية و الفاعلين في قطاع السياحة إضافة إلى إعداد برامج ومخططات تربوية و إعلامية لترقية الثقافة السياحية و المقصد السياحي الجزائري والحفاظ على البيئة و المحيط و الموارد السياحية ودعم اقتصاد الطاقة. وتم بالمناسبة تكريم عدد من إطارات قطاع السياحة القدماء عرفانا للجهود التي بذلوها طيلة مشوارهم المهني خدمة للسياحة الجزائرية.