اشرف أمس، عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني وأمين محافظة تيبازة، عبد القادر زحالي، على لقائين في الصباح والمساء، بكل من دائرتي حجوط والقليعة، خصصهما لتقديم عرض حال حول عملية الترشح على مستوى قسمات المحافظة، وتكون بذلك تيبازة أول محافظة على مستوى الوطن عقدت لقاء جمع كل المترشحين. ونظرا للعدد الكبير للمترشحين، فقد عمدت محافظة تيبازة على تقسيم المترشحين ، حيث عقد اجتماع الصباح بمقر قسمة حجوط، وضم مترشحي 14 قسمة، الذي زاد عددهم عن 600 مترشحا، أما اللقاء الثاني الذي عقد بمدينة القليعة بعد صلاة الجمعة، فقد حضره مترشحي 14 قسمة الممثلة للجهة الشرقية ووسط ولاية تيبازة. وخلال اللقائين أكد أمين محافظة تيبازة عبد القادر زحالي، أن عدد المترشحين على مستوى المحافظة وصل إلى أكثر من 1200 مترشحا بمعدل 43 مترشح في كل قسمة، من بينهم 200 إمراة ، وأكثر من 500 شابا لا يتجاوز سنهم 40 سنة، أما بخصوص المستوى العلمي، فأشار زحالي أن 60 بالمائة من المترشحين حاملين لشهادة الليسانس والشهادات العليا، و30 بالمائة بين مستوى جامعي وثانوي وتقنيين سامين، و10 بالمائة يتراوح مستواهم بين المتوسط والابتدائي. كما اعتبر زحالي أن جميع فئات المجتمع المدني قدمت مرشحين في حزب جبهة التحرير الوطني من مجاهدين وأبناء الشهداء والفلاحين والجمعيات، وأكد زحالي بخصوص هذا الموضوع، أنه شدد على المشرفين خلال الاجتماعات السابقة على ضرورة أن تكون جميع المناطق والأحياء والمزارع ممثلة بمترشحين في كل بلدية، مضيفا انه حرص على أن لا تنحصر الترشحات في عائلات معينة باعتبار أن الافلان حزب متجذر في كلشرائح المجتمع ولهذا كان من الضروري أن يحس المواطن أن الأفلان متفتحعلى المجتمع، وليس كباقي بعض الأحزاب التي تحصر الترشيحات في عائلاتهم وأقاربهم. وأكد القيادي بحزب جبهة التحرير الوطني عبد القادر زحالي، أمام المترشحين، أن جميع ملفات الترشح ستدرس على مستوى اللجنة الولائية التي تتكون من نواب البرلمان بغرفتيه وأعضاء اللجنة المركزية وأعضاء مكتب المحافظة غير المترشحين، مضيفا أن عملية ضبط القائمة تتم بالتشاور مع أمناء القسمات والأطراف الفاعلة في البلدية، مبرزا أن هناك العديد من المناضلين الأوفياء والمخلصين للحزب ومن بينهم حتى الأصدقاء، غير أنهم لا يمكنهم جلب أصوات الشعب. كما اعتبر زحالي أنه ليس من الضروري أن يكون رأس القائمة هو رئيس المجلس الشعبي البلدي، شارحا في نفس الوقت القانون الجديد الخاص بالانتخابات الذي ينص على كيفية تعيين رئيس البلدية، مشيرا أنه في بعض البعض البلديات تقدم مترشحين لهم قدرة كبيرة في التسيير ولكن لا يملكون الشعبية المطلوبة وهناك من لديه شعبية ويستحق أن يكون على رأس القائمة ولكن لا يملك القدرة على التسيير. وفي هذه الحالة لن يكون رأس القائمة هو رئيس البلدية، لأن مصلحة الوطن والحزب وتسسير المصلحة العامة هي الأولى من كل شيئ، ومن جهة أخرى قطع زحالي الشك في نفوس بعض المترشحين، عندما أكد انه لم يتم لحد الساعة، وضع متصدري القوائم في جميع البلديات، مضيفا أن اللجنة الولائية عملت خلال اسبوع كامل بدراسة كل ملف على حدى، ولم تقم بالترتيب، مؤكدا أن الحزب ليس متسرعا في ضبط القوائم مادام أخر أجل لغيداع الملفات ينتهي يوم 10 أكتوبر، وفي هذا الصدد أكد زحالي أن عملية الترشح لتزال مفتوحة لكل من رغب أن يقدم ملفه، داعيا المترشحين أن يتحلوا بروح المسؤولية ووضع في أذهانهم أن مصلحة الوطن والحزب فوق الطموحات الشخصية، وفي هذا السياق أكد زحالي أن اللجنة الولائية التي يترأسها وجدت صعوبات كبيرة في دراسة ملفات الترشح في العديد من القسمات وذلك نظرا للعدد الكبير من ملفات الترشح، خاصة فيما يخص التقارب في المستوى العلمي وانتمائهم لعائلات كبيرة ومعروفة، مضيفا أن عملية ضبط القوائم لن تكون سهلة بهذا العدد الكبير من الملفات، داعيا في نفس الوقت المترشحين الذين لن يجدوا أنفسهم في القوائم إلى تفهم الوضع، والعمل على نجاح الأفلان من خلال التخلي عن الأنانية وحب الذات.