أظهر استطلاع جديد للرأي أعدّه »المعهد الجمهوري الدولي« في العامة الأمريكيةواشنطن، أن التونسيين يفقدون الثقة في حكومة رئيس الوزراء حمادي الجبالي، وأشار التقرير إلى أن التونسيين غير راضين عن الوضع الاقتصادي. وقال المعهد، إن 70 في المائة من المستطلعين أبدوا أن الاقتصاد في تراجع مقابل 28 في المائة قالوا إن الأوضاع الاقتصادية جيدة، وأعرب 67 في المائة عن اعتقادهم بأن البلاد تتجه نحو الطريق الخطأ، كما أظهر الاستطلاع وهو السابع الذي يجريه المعهد منذ الانتخابات التي أجريت في الثالث والعشرين من أكتوبر من العام الماضي، أن 73 في المائة من المستطلعين يؤيدون إجراء تعديلات على الدستور من خلال استفتاء شعبي، وليس عبر المجلس التأسيسي الذي انتخب العام الماضي وكلف بصياغة دستور جديد للبلاد في غضون عام. ويأتي الاستطلاع، تزامنا مع تعالي أصوات الأحزاب المعارضة في تونس لتشكيل حكومة إنقاذ بسبب تردّي الأوضاع الاقتصادية والمالية والأمنية في البلاد، حسب المعارضة. في سياق آخر، قال الرئيس التونسي المؤقت، المنصف المرزوقي، إن المتشددين الإسلاميين باتوا يهددون منطقة المغرب العربي بالكامل، محذرا من انتقال الجماعات الإرهابية من أفغانستان وباكستان إلى دول المغرب العربي. وأوضح في لقاء له مع صحيفة »الحياة اللندنية«، أن مركز الحركة الإرهابية ينتقل في الوقت الراهن من أفغانستان وباكستان إلى منطقة المغرب العربي، وأن الخطر الكبير أصبح على أبواب دول المغرب العربي. وقدّر المرزوقي عدد المتشدّدين في تونس بنحو ثلاثة آلاف شخص وفق تقارير الشرطة التونسية، وأشار إلى أن من بين هؤلاء أشخاصا يتعاملون مباشرة مع تنظيم القاعدة، وبالتالي فإنّهم يشكلون خطرا كبيرا ويعتبرون جزءا من المنظومة الإرهابية. وكان المرزوقي أكّد في ندوة حول التجربة الديمقراطية في العالم العربي وأمريكا الجنوبية نظمت على هامش القمة الثالثة لدول أمريكا الجنوبية والدول العربية »أسبا« في ليما عاصمة البيرو، أن الثورات العربية لم تكن تملك إيديولوجية ولا قيادة، وأنها حدثت دون عنف باستثناء سوريا، مضيفا أن التكنولوجيا العصرية ساهمت كذلك في نجاح تلك الثورات. كما اعتبر المرزوقي أن صعود الأحزاب الإسلامية في بلدان الربيع العربي للسلطة، هدية مسمومة، مشيرا إلى أن الشعوب العربية كان لها طموحات كبيرة تتجاوز الواقع الحالي، وأكّد أن الثورة المضادة أصبحت شرا يتهدد الثورة بمصر وتونس حسبه.