صرح حزام بن جديد شقيق الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، أمس، أن أخاه المرحوم كان مجاهدا ووطنيا لدرجة كبيرة ومخلصا لبلاده ولأبناء وطنه، قائلا إن كل الجزائريين كانوا يحبون شقيقه لأنه كان في خدمة الناس جميعا. قال شقيق فقيد الجزائر، أمس، في تصريح للقناة الإذاعية »جيل أف أم «، في حصة خاصة، إن الشاذلي قد تفانى في خدمة وطنه بكل إخلاص متحملا مسؤولية رئاسة الجمهورية بالرغم من صعوبتها، موضحا أن كل الجزائريين كانوا يحبون شقيقه لأنه كان في خدمة الناس جميعا .وكان قد انتقل إلى رحمة الله يوم السبت الفارط الشاذلي بن جديد ثالث رئيس للجزائر المستقلة اثر مرض عضال عن عمر يناهز 83 سنة، حيث شيعت أمس، بمربع الشهداء بمقبرة العالية جنازة الراحل في موكب جنائزي رهيب بحضور جمع غفير من المواطنين وشخصيات وطنية ووفود عربية ومغاربية. كما تم، أول أمس بقصر الشعب إلقاء النظرة الأخيرة عليه، وكان أول المترحمين على روحه الطاهرة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، فضلا عن كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء الحكومة، إلى جانب العديد من الشخصيات الوطنية السياسية والتاريخية وجموع المواطنين، وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أعلن الحداد لمدة 8 أيام على وفاة الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد. وكان خبر وفاة الرئيس الثالث للجزائر قد خلف تأثرا بليغا عبر ولاية الطارف وبخاصة في القرية مسقط رأسه السبع وبعنابة كذلك التي يقطن بها عديد أفراد عائلته، ففي بلدة السبع الصغيرة التي ولد بها الرئيس الراحل عام 1929 انتشر خبر الوفاة بسرعة ما زرع الذهول وسط السكان الذين ظلوا هادئين رغم الحزن العميق، وبمدينة عنابة فإن المواطنين أصابهم الذهول لا سيما وأن عديد من أفراد عائلة الشاذلي بن جديد يقيمون منذ عدة سنوات ببونة، حيث كان سكان عنابة يترددون عليهم لتقديم تعازيهم في هذا المصاب الجلل.