تتواصل بولاية مستغانم فعاليات المؤتمر الدولي حول الطريقة العلوية ، وقد تطرق المشاركون في اليوم الرابع من الملتقى إلى موضوع "العولمة وحوار الحضارات ،بعدما تم التطرق خلال الأيام الثلاثة الأولى إلى مواضيع "الأرض" و "تربية الأيقاظ" و "الاتصال و الإعلام" . تم خلال هذا اللقاء التطرق إلى سلسلة من المحاور المتعلقة بترقية القيم البشرية وقيم السلم في ظل العولمة،وشارك العديد من الخبراء الجزائريين والأجانب في أشغال الجلسة التي اشتملت على مجموعة من المحاضرات حول تحديات وفرص وانعكاسات العولمة. وفي هذا السياق قدم الفرنسي دودو ديان مراسل خاص لمنظمة الأممالمتحدة مداخلة حول الأشكال العصرية للعنصرية والتمييز العنصري والكزينوفوبية واللاتسامح حولموضوع" صدمة الحضارات أو لقاء الحضارات". كما شكل " تقارب الشعوب: لقاء الحضارات" موضوع المداخلة التي اقترحها المصري محمود هدى درويش مسئول كلية الديانات المقارنة بالمعهد الأسيوي لجامعة الزقازق بمصر. ومن جهته نشط التونسي محمد بن أحمد المندوب الجهوي للجنة الدولية للصليب الأحمر ندوة حول "العملية الإنسانية المحادية والمستقلة في عالم اليوم". وأما الياباني كايكو تاكاكي أستاذ بجامعة أوبيرين لطوكيو فتناول في ورقته "أخلاقيةالعولمة: اقتصاد و توزيع الثروات و القرض المصغر". وأما الخبير الدولي في الأمن الغذائي الفرنسي بيار رابحي فنشط ندوة حملت عنوان "من التراب إلى الإنسان". وشارك العديد من الجامعيين الجزائريين في هذا اللقاء بالتطرق إلى عدة مواضيع منها "العولمة بين الماضي والحاضر" و"صورة الشيخ أحمد العلوي في الكتابة المستشرقة " وستتواصل فعاليات هذا المؤتمر الذي وضع تحت شعار "زرع الأمل" إلى غاية يوم الجمعة المقبل بتناول ثلاثة مواضيع أخرى و هي "الوحي" و"الروحية والصوفية"و "المستقبل. وتعرف المعارض المنظمة بجامعة عبد الحميد بن باديس على هامش التظاهرة إقبالا متواصلا من قبل الزوار باختلاف فئاتهم،فهذه المعارض المتعددة (صور و كتب ووثائق وغيرها) التي افتتحت السبت الماضي تستقطب أعدادا كبيرة من الزوار سواء كانوا من المؤتمرين أو المواطنين القاطنين بمدينة مستغانم للتعرف على محتوياتها ومعروضاتها والاستفسار عنها. وتحظى معارض الصور والوثائق الخاصة بالمواضيع التاريخية بالاهتمام الأكبر من قبل الزوار لا سيما تلك المتعلقة بتاريخ الجزائر الذي يتناول مختلف الأحقاب التاريخية التي شهدتها الجزائر منذ عهد المملكات الأولى في 1100 سنة قبل الاحتلال إلى الوقت الحالي مرورا بالاحتلال الروماني والببزنطي و الفتوحات الإسلامية والاحتلال الفرنسي. كما سمحت هذه المعارض للزوار بالتعرف عن طريق الصور على مختلف المعالم والآثارالإسلامية عبر العالم من مساجد و زوايا و مقامات و مزارات و أضرحة لا سيما منها ضريح الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي (دمشق - سوريا) والمرسي أبو العباس(الإسكندرية - مصر) إلى جانب الزوايا المنتشرة في العالم الإسلامي، كما خصص معرض للمسيرة الفكرية والجهادية للأمير عبد القادر وكذا مرحلة أسره بفرنسا و إقامته بالشام.