أكدت رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، نكوسازانا دلاميني زوما، أن الاتحاد الإفريقي يريد العمل والتعاون مع الأطراف المعنية في مالي والأممالمتحدة والتجمع الاقتصادي لغرب إفريقيا»الإيكواس« بهدف التوصل إلى توافق بشأن حل الأزمة في مالي. قالت زوما في بيان لها في باماكو أمس على هامش اجتماع يعقد اليوم لحل الأزمة في مالي إن»الاتحاد الإفريقي سيكثف جهوده مع الأطراف المعنية في مالي لمحاولة استعادة وحدة أراضيها وضمان إجراء انتخابات وطنية عامة وكذلك ضمان التنمية في مرحلة ما بعد النزاع«. وأضافت في البيان الذي وزعه الاتحاد الإفريقي»نرغب في رؤية مالي تعود إلى وضعها الأصلي كدولة ديمقراطية متحدة ومستقرة«، مشيرة إلى أن هذه الأزمة من الممكن أن تقسم مالي، وتقوض استقرار المنطقة وكل القارة »ولذا فهي قضية بالغة الأهمية للاتحاد الإفريقي والقارة وللسلام في العالم«. وترأست زوما وفد الاتحاد الإفريقي في اجتماع مجموعة المتابعة في باماكو والذي ينظم بالتعاون مع الأممالمتحدة ومجموعة »إيكواس« وحضره نائب رئيس الهيئة الانتقالية في مالي، ديونكوندا تراكوري، ورئيس الوزراء شيخ موديبو ديارا، ونائب الأمين العام للأمم المتحدة جان إلياس، وممثلون من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ويمثل وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي الجزائر في هذا الاجتماع الذي تحضره أيضا موريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو. ويهدف الاجتماع إلى تبادل الآراء على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية وبحث الوضع السياسي الراهن بهدف مساعدة شعب مالي على إيجاد حل للتحديات التي تواجه بلادهم، كما سيدرس مسودة المفهوم الاستراتيجي للاتحاد الإفريقي والتي أعدت بالتشاور مع »الإيكواس« والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة. وتعد زيارة زوما إلى مالي أول زيارة رسمية لها إلى الخارج منذ توليها مهام منصب رئيس المفوضية يوم الاثنين الماضي.