جدّد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية التزام الجزائر »بإقامة علاقات يطبعها الاستقرار والثقة« مع دول المغرب العربي، وأبدى سعي الحكومة الجزائرية إلى » تطهير« أجواء العلاقات مع المملكة المغربية من أجل تجسيد مبدأ الاندماج والبناء المغاربي«، مؤكدا أن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير حل لا مناص منه. أبرز الوزير مساهل عن منطقة المغرب العربي في كلمته الافتتاحية لأشغال الدورة الأولى للحوار الاستراتيجي بين الجزائر والولايات المتحدة أن اهتمامها وتضامنها مع »الجهود المبذولة لإنجاح المسارات الجارية في كل من تونس و ليبيا والرامية إلى تعزيز مرحلة التحول الديمقراطي«، أضاف قائلا إن استكمال تلك المسارات »سيسهم في إرساء الأمن والاستقرار الإقليميين الذي يشكل أهم عناصر الاندماج المغاربي«. أما بخصوص العلاقات مع المغرب، فقد أكد أن هذا البلد »يظل رغم الصعوبات الآنية أول شريك لنا في العالم العربي و في إفريقيا ونحن نسعى بكل تصميم إلى تطهير أجوائنا من أجل تجسيد مبدأ الاندماج و البناء المغاربي«. أوضح الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون الإفريقية المغاربية بواشنطن أن الجزائر تدعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية كريستوفر روس، مضيفا أن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير حل لا مناص منه. وأفاد في كلمته لدى افتتاح أشغال الدورة الأولى للحوار الاستراتيجي بين الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية أن »الجزائر تدعم وتشجع جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية كريستوفر روس في عمله من أجل تقريب الطرفين »جبهة البوليساريو والمغرب« قصد إيجاد حل مبني على ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير«. وقال إن »الجزائر متأكدة بقوة بأنه لن يكون هناك حل بدون ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير المعترف به من طرف الأممالمتحدة ومجلس الأمن«. وتجدر الإشارة إلى أن روس سيتوجه إلى شمال إفريقيا وأوروبا ابتداء من 17 أكتوبر الجاري وإلى غاية 15 نوفمبر حسبما أفاد به الأربعاء الماضي الناطق باسم الأمين للأمم المتحدة مارتن نيسيركي. ويأتي هذا الإعلان يومين بعد تبني لجنة الأممالمتحدة المكلفة بقضايا تصفية الاستعمار لمشروع قرار حول الصحراء الغربية سيعرض للتصويت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية شهر ديسمبر. ويؤكد مشروع القرار»مسؤولية الأممالمتحدة باتجاه الشعب الصحراوي« ويشير إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة » تدعم عملية التفاوض التي جاءت بها الكثير من قرارات مجلس الأمن من أجل الوصول إلى حل سياسي عادل دائم ومقبول من الطرفين ويسمح بحرية الشعب الصحراوي في تقرير مصيره« وتشيد في هذا الخصوص ب»الجهود المبذولة من طرف الأمين العام ومبعوثه الشخصي«. وكان مساهل التقى مساء الجمعة بالبيت الأبيض الأمريكي مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما للأمن القومي ومكافحة الإرهاب جون برينان. وتطرق اللقاء إلى العلاقات الثنائية والشراكة بين الجزائر والولايات المتحدة، فضلا عن الوضع في منطقة الساحل وأزمة مالي السياسية والأمنية والإنسانية منذ عدة شهور.