تمكنّت صباح أوّل أمس، مصالح حرس السواحل بالواجهة الغربية، من إنقاذ فوج من الحراقة من الهلاك بعرض سواحل وهران، يتكوّن من 10 شبّان ينحدرون من ولاية عين تموشنت أحدهم جامعي، فيما يستعّد العشرات للقيام بالهجرة السريّة يوم مباراة "الجزائر، مصر" انطلاقا من شواطئ الغرب. على إثر مكالمة هاتفية تلّقتها مصالح خفر السواحل من الحرّاقة العالقين بعرض البحر بعد تعطّل محرّك زورقهم المطاطي، باشرت وحدتان عملية البحث والإنقاذ، ليتّم العثور عليهم في حدود الساعة الحادية عشر والنصف صباح الخميس الماضي، على بعد 30 ميلا شمال شاطئ بني صاف، وقد تمّ تحويلهم نحو ميناء وهران زوالا، بعد أن كادوا يغرقون بسبب ارتفاع الأمواج واضطراب حالة البحر، وذكرت مصادر عليمة أنّ شجارا نشب بينهم واختلافا في الرأي ما بين إكمال الرحلة أو الرجوع، ليستقّروا أخيرا بعدما تقطّعت بهم السبل على الاتّصال بمصالح حرس السواحل، وقد ذكرت هذه الأخيرة أنّ أعمارهم تتراوح ما بين 23 و33 سنة، ينحدرون جميعهم من عين تموشنت ومن بينهم جامعي حامل لشهادة ليسانس في إحدى التخصّصات، دفعوا مبالغ تصل إلى 10 ملايين سنتيم وانطلقوا قبل يومين من شاطئ سيدي علي ببني صاف، كما أنّ بعضا منهم سبق وأنّ جرّبوا رحلات "الحرقة"، في الظرف ذاته، أكّدت مصادر مؤكّدة أنّ العديد من الشباب يتهيّأون لخوض رحلات سريّة نحو السواحل الإسبانية مستغلّين اللقاء الساخن ما بين الجزائر ومصر اليوم على الساعة السادسة والنصف والذي يلتفّ حوله جميع الجزائريين، وتنشغل به مصالح حرس السواحل ومصالح الدرك المكلّفة بمراقبة السواحل لمكافحة ظاهرة الهجرة السريّة.