لا تزال 16 عائلة تقطن بالمتوسطة القديمة ببرج البحري تنتظر التفاتة من السلطات المحلية لترحيلها إلى سكنات لائقة وهذا في ظل الأوضاع المزرية التي تعيش فيها منذ أكثر من 15 سنة إذ تعاني من الرطوبة المرتفعة وكذا من مادة الأميونت التي بنيت بها المتوسطة والتي أثرت بشكل كبير على صحة القاطنين بها. ويؤكد السكان أنهم يعانون كثيرا في ظل صمت السلطات التي لم تكترث لأوضاعهم المزرية حيث أكدوا أنهم لجأوا إلى المتوسطة القديمة التي تقع وسط برج البحري بسبب المشاكل الكبيرة التي كان يعاني منها أغلب القاطنين بها الذين كانوا يعيشون ضمن العائلة الكبيرة غير أن ظهور بعض المشاكل بين الأبناء عجل بالبعض منهم إلى التخلي عن بيت العائلة واللجوء إلى المتوسطة التي كانوا يروا فيها الحل الوحيد بالنسبة لهم ، في ظل انعدام وعدم توفر حصص سكنية بالبلدية التي أكدت لهم في عدة مناسبات ومن خلال مسؤولوها أنها لا تملك الإمكانيات لتوفير السكنات لكل واحد منهم وفي هذا السياق أكد السكان الذين تحدثوا ل "صوت الأحرار" أنهم لجأوا إلى هذا المكان بعد أن أغلقت كل الأبواب في وجوههم ولم تعر السلطات أدنى اهتمام لمشاكلهم التي تفاقمت كثيرا في ظل الأوضاع المزرية التي يعيشون فيها إذ يعانون من نقص المياه التي يتزودون منها من المتوسطة ، وكذا انعدام قنوات الصرف الصحي ما أدى إلى تجمع المياه القذرة بالخارج التي أصبحت حسبهم مكانا للحشرات الضارة ومصدرا لانبعاث الروائح الكريهة وهو ما يشكل خطرا كبيرا على حياتهم بالإضافة إلى هذا فإنهم يعانون أيضا من مشكل أخر لا يقل أهمية عن سابقيه والمتمثل في مادة الأميونت التي بنيت بها المتوسطة و التي أثرت بشكل كبير على صحتهم ،حيث أصيب العديد منهم بأمراض مختلفة كالحساسية وهو حال السيدة "حمادوا" التي اشتكت كثيرا من وضعها المزري حيث أوضحت أنها تعاني الكثير مع أبنائها الأربعة بسبب انعدام التهوية بالمكتب الذي اتخذته كمسكن لها وما زاد الطين بلة هو مادة الأميونت التي أثرت بشكل كبير على جميع أفراد العائلة إذ أن أبنائها يعانون من صعوبة في التنفس وكذا من الحساسية غير أن الشكاوي التي أرسلت إلى السلطات المحلية وفي مقدمتها البلدية التي لم تعر أدنى اهتمام لمشاكلهم التي تتفاقم يوما بعد يوم رغم الزيارات المتكررة لبعض لجان البلدية الذين عاينوا المكان واطلعوا على الأوضاع التي تنذر بكارثة في حال بقائهم في هذا المكان علما أن الحيوان والأفاعي وجدت مكان بين السكان في ظل انعدام النظافة. وأمام هذا الوضع فإن هؤلاء يناشدون السلطات المحلية التدخل من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة لأنه لم يعد بإمكانهم تحمل المزيد من المرارة والقسوة في هذا المكان الذي لا يصلح حتى لإيواء الحيوانات .