تواجه 16 عائلة تقطن بالمتوسطة القديمة ببرج البحري شرق العاصمة خطر الاميونت الذي أصبح يهدد حياتها في ظل صمت السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا لترحيلها إلى سكنات لائقة ووضع حد للأوضاع المزرية التي يعيش فيها هؤلاء منذ أزيد من 15 سنة فهم يعانون من الرطوبة المرتفعة و مادة الأميونت التي استعملت في بناء المؤسسة التربوية والتي أثرت بشكل كبير على صحتهم. ر ل ويشير السكان إلى أن سبب لجوئهم إلى السكن في المتوسطة القديمة التي تقع وسط بلدية برج البحري لم يكن بمحض إرادتهم بل الظروف المعيشية القاسية هي التي دفعتهم لذلك حيث تفرعت عدة اسر من العائلات الكبيرة وأصبح المكان لا يتسع لهم جميعا فهناك شقق يقول المتحدثون تأوي اكتر من 17 فردا أضف إلى ذلك فقدانهم الأمل في الاستفادة من سكن لائق أمام غياب حصص سكنية على مستوى بلديتهم كما انه ليس باستطاعتهم دفع تكاليف كراء السكنات لان دخلهم محدود . فما كان عليهم سوى الاحتماء بجدران المتوسطة القديمة لحفظ كرامتهم رغم علمهم اليقين بأنها منجزة بمادة الاميونت لكنهم كانوا يعتقدون أن مكوثهم بها سوف لن يدم طويلا إلا أنهم وجدوا أنفسهم مهددين بالخطر لمدة تجاوزت ال 15 سنة. هي سنوات عانى فيها هؤلاء الكثير وتفاقمت أوضاعهم إلى درجة لا تحتمل فهم يشتكون من نقص مياه الشرب وانعدام قنوات الصرف الصحي ما أدى إلى تدفق المياه القدرة إلى الخارج وتجمعها مشكلة برك راكدة تنبعث منها الروائح الكريهة وأصبحت مكانا خصبا لنمو مختلف الحشرات الضارة ويشير السكان في هدا الإطار إلى إصابة العديد منهم بأمراض الحساسية وضيق التنفس بسبب الرطوبة المرتفعة بالأقسام التي تم تحويلها إلى سكنات يحدث هدا رغم الزيارات المتكررة لبعض لجان البلدية الذين عاينوا المكان واطلعوا على الأوضاع التي أكدوا في تقاريرهم أنها تنذر بكارثة في حال بقاء السكان في هذا المكان علما أن الجرذان والأفاعي وجدت مكان لها بين السكان في ظل انعدام النظافة. وأمام هذا الوضع فإن هؤلاء يناشدون السلطات المحلية التدخل من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة لأنه لم يعد بإمكانهم تحمل المزيد من المرارة والقسوة في هذا المكان الذي لا يصلح حتى لإيواء الحيوانات .