هددت العائلات القاطنة بالمتوسطة القديمة ببرج البحري الخروج في احتجاجات أمام مقر الدائرة الإدارية للدار البيضاء في حالة عدم ترحيلها إلى سكنات لائقة عوض المتوسطة المبني سقفها من مادة الامنيوت . وحسب ما أفادتنا به العائلات فان اتخاذهم قرار الخروج في احتجاجات سببه الحالة المزرية التي يعيشونها تحت رحمة "الاميونت" لأكثر من 15سنة ،مما اثر سلبا على صحتهم وجعلتهم يعانون بسبب الرطوبة العالية الناتجة عن تلك المادة الخطيرة ،والتي حذر الأطباء من استعمالها للأضرار الجسيمة التي تلحقها بالإنسان . وأضاف هؤلاء أن ما زاد حجم معاناتهم عدم إقدام السلطات المحلية على أية خطوة لرفع نداءاتهم إلى السلطات المعنية من اجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة على الرغم من الشكاوي العديدة التي تقدموا بها في أكثر من مناسبة،غير أنهم كانوا يتلقون وعودا تذهب إدراج الرياح، ليبقى السكان ولغاية الآن يتجرعون الأمرين وسط جدران تلك المتوسطة وسقفها الفتاك بصحة المواطن،وفي هذا الصدد أكدت إحدى العائلات أنها اتخذت من المتوسطة كملجأ ياويها بعد الأزمة السكن وعجزها عن كراء أو شراء منازل نظرا لقدراتهم المالية المحدودة وغلاء السكنات بهذه المنطقة كونها سياحية وواصل السكان التعبير عن حجم معاناتهم من خلال الشقق التي يشغلونها والتي أضحت شبيهة بالشقق المنعدمة نظرا لكثرة الأفراد فيها حيث يصل أدنى عدد إلى 12 فردا عاشوا داخلها لسنتين طويلة،مضفين في نفس السياق انه على الرغم من إدراكهم لحجم خطورة الوضع خاصة الجانب الصحي التي تشكلها عليهم تلك البنايات المصنوع سقفها من مادة "الاميونت إلا أنها كانت الحل والمأوى الوحيد الذي وجدوه أمامهم للسكن بعد أن غلقت كل الأبواب في وجوههم ، وحسب ماورد على لسان احد سكان المتوسطة القديمة انه كان يخيل لهم أن إقامتهم فيها لن تطول لكن الواقع كان العكس حتى وصل بهم العيش فيها إلى أكثر من 15سنة كانت كافية لمعايشة البؤس والحرمان،خاصة إذا علمنا أن هذه المتوسطة تفتقر لأدنى متطلبات الحياة منها التذبذب في حصولهم على الماء الشروب،انعدام قنوات الصرف الصحي مما جعل السكان يضطرون إلى رمي المياه بطريقة عشوائية آدت إلى تراكمها إمام مدخل البنايات خلفت وراءها انتشار الأوساخ وصاحبت معها الحشرات الضارة بسبب غياب النظافة .من جهتنا اتصلنا برئيس بلدية برج البحري لرفع قرار العائلات بالاحتجاج ومعرفة ردة فعلة حيال ذلك، ألا أننا لم نتمكن من ذلك، لعدم الرد على هاتفه. مريم /ع