كشف وزير الأشغال العمومية، عمار غول، عن إنجاز 70 ألف كلم من الطرق السيارة في إطار المشاريع الكبرى المدرجة في البرنامج الخماسي 2010/2014، والتي قال إن الدولة خصصت لها غلافا ماليا قدر ب210 مليار دينار، معلنا عن الانطلاق في إنجاز عديد المشاريع الضخمة ابتداء من 2013، وفي مقدمتها مشروع طريق يربط ولاية أدرار بالبيض مباشرة قال إنه سيسمح بتقليص 600 كلم من المسافة. قدم وزير الأشغال العمومية أمس حصيلة المشاريع الكبرى لقطاعه المدرجة في البرنامج الخماسي 2010/2014، والتي قال إنها اعتمدت على محورين أساسيين أولهما استعجالي والثاني يتعلق بتطوير البلد بشكل مستدام، وخلال اليوم الدراسي التي أشرف عليه أمس، كشف غول عن تسطير مخطط توجيهي وطني في آفاق 2025 قال إنه مقسم عبر 4 مراحل، وصف المرحلة الأولى الممتدة ما بين 2005 و2010 بالناجحة حين قال إنها شهدت » إنجاز حزمة من المشاريع«، فيما قال إنه وإلى غاية 2025 »لدينا لوحة قيادة واضحة«، مشددا على أن قطاعه يطمح إلى تمديد البرنامج، من خلال ما أسماه »نظرة مستقبلية للقطاع في 2050«. وبلغة الأرقام تحدث غول عن إنجاز 70 ألف كلم من الطرقات موزعة عبر كامل التراب الوطني قال إن 40 ألف كلم منها مست أشغال الصيانة فيما شملت30 ألف كلم الأخرى تطوير وتحديث الطرقات، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 1999 و2010، وهي الفترة التي قال إن الوزارة »حققت خلالها أرقاما هامة تعادل ما يتم إنجازه خلال 40 سنة فيما يتعلق بالتهيئة وعصرنة شبكة الطرقات وتطويرها وصيانتها«. وفي نفس السياق كشف غول عن استحداث 460 ألف منصب شغل خلال الفترة 2005/2010 وهو الرقم الذي رشحه للارتفاع ولبلوغ 700 ألف منصب شغل في آفاق 2014، فيما كشف غول عن تحقيق عديد الانجازات التي شملت طرقات وموانئ ومطارات، حين أشار إلى عصرنة 35 أرضية مطار إلى جانب أزيد من 100 عملية تخص عمليات ساحلية بحرية سواء إنشاء موانئ صيد بحرية أو توسيع الموانئ أي مشاريع خصت الواجهات البحرية، وفي هذا الشق أجرى غول مقاربة بسيطة كشف من خلالها أنه ومنذ الاستقلال تم إنجاز 5 موانئ صيد بحري مقابل 18 ميناء ما بين 2010/2014. وفي حديثه عن العنصر البشري، قال وزير الأشغال العمومية إن البرنامج المسطر سمح بإدراج مرحلة التكوين للطاقات والإطارات داخل وخارج الوطن وكذا من خلال العمل الثنائي مع الشركاء الأجانب، مشيرا إلى أن القطاع يقوم بدور رائد في مجال تهيئة الإقليم »فبعد إنجاز المحور الأساسي الطريق السريع الذي يعد العمود الفقري لتهيئة الإقليم واليوم عدة مشاريع ضخمة تنطلق في إطار استيعاب الجزائر 2025/2050 وذلك ابتداء من 2013، وهي مشاريع موزعة عبر كامل التراب الوطني«. وحول ذلك أعلن الوزير عن الشروع في إنجاز 11 ألف كلم من المشاريع الخاصة ببرنامج فك العزلة عن المناطق الجبلية قال إنها تشمل القرى والبلديات والمناطق المعزولة، وهنا كشف غول عن الانتقال من 600 كلم من الطرق السيارة والسريعة إلى 4444 كلم ما بين 2000 و2011 وهو ما اعتبره »دليل على أن الجزائر تخطو خطوات عملاقة في عصرنة نسيجها العمراني والمنشآت القاعدية«، مشيرا إلى أن ما هو مبرمج في آفاق 2016 هو تحقيق أكثر من 8 آلاف كلم من الطرق السريعة. وفي هذا الإطار كشف غول عن الانطلاق في إنجاز طريق يربط أدرار بالبيض مباشرة بداية من 2013، مما سيسمح بتقليص 600 كلم من المسافة، إلى جانب طريق أخرى تربط أدرار بتندوف على مسافة 70 كلم، وكذا مشروع مماثل يربط إيليزي بتمنراست. وفيما يتعلق بالميزانية التي خصصتها الدولة لهذا البرنامج، فقد كشف غول عن تخصيص 120 مليار دينار ل 51 شركة وطنية عمومية قال إن جزءا منها تم تخصيصه لمسح ديون القطاع العمومي فيما تم منح 2 مليار دينار للتكوين مشيرا إلى تنظيم 9 آلاف عملية تكوين للإطارات وآخر لتطوير الاستثمار، فيما قال غول من جهة أخرى إن الوزارة حضّرت برنامجا خاصا بالفترة 2000/2015 يشمل إنجاز 34 طريقا سيارا أو سريعا ويربط 34 ولاية بشكل مباشر، قال إن 23 من هذه المشاريع هي قيد الدراسة فيما انتهت الدراسات بالنسبة للمشاريع ال11 المتبقية والتي سيتم الانطلاق في أشغال إنجازها. من جهة أخرى كشف غول عن إنجاز 500 دار صيانة مشيرا عن أنه وفي آفاق 2014 سيتم بناء 608 دار صيانة عبر كامل التراب الوطني سيتم تدعيمها ب15 حظيرة للأشغال و48 حظيرة للأشغال العمومية، ليعلن في الختام عن تنظيم الطبعة العاشرة للصالون الدولي للأشغال العمومية من 21 إلى 25 نوفمبر بقصر المعارض الصنوبر البحري تحت شعار »الأشغال العمومية 50 سنة من الانجازات«، والتي ستشهد مشاركة 300 عارض يمثلون أزيد من 130 أجنبيا من 14 دولة.