وجّه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم عشية انطلاق الحملة الانتخابية رسالة لمرشحي الحزب في تشريعيات ال10 ماي، مشدّدا فيها على ضرورة العمل لإنجاح قوائم الأفلان حفاظا على ريادته في الساحة السياسية الوطنية وإعلاء لكلمة الجزائر. حرص الأمين العام للحزب العتيد في التفاتة تحمل الكثير من المعاني السياسية والإنسانية على توجيه رسالة لمناضلي ومناضلات الأفلان الذين قدّموا ملفات الترشح لتشريعيات ال10 ماي المقبل والذين تجاوز عددهم ال3600 مترشح، وهو ما يعكس من وجهة نظر عبد العزيز بلخادم التي عبّر عنها في رسالته، ثقة أولئك المترشحين في حزب جبهة التحرير الوطني واستعدادهم للعمل الدائم ليظل القوة السياسية الأولى في البلاد. واعتبر بلخادم التفاف المناضلين والإطارات حول حزب جبهة التحرير الوطني يؤكد روح الانضباط والالتزام والتفاني من أجل تحقيق الأهداف السامية التي يحملها برنامج الحزب العتيد لخدمة المواطن وإعلاء كلمة الجزائر، مشدّدا على أهمية استمرار الجميع سواء من كان في القائمة النهائية للمترشحين ومن لم يكن في كهمته النضالية، مشيرا إلى أن الأفلان يعتزّ بالجميع لأنهم أبناؤه الذين يعوّل عليهم في المهمات الصعبة والمنتظر منهم أن يكونوا دوما في مستوى آمال الحزب وطموحاته. وخاطب بلخادم الذين لم يسعفهم الحظ في أن يكونوا ضمن القائمة الإسمية التي اختارتها قيادة الحزب لخوض السباق التشريعي بالقول»إذا لم يتسنّ لكم اليوم التواجد في قائمة المترشحين ففرصتكم تبقى قائمة للاستحقاقات المقبلة ومهمات قادمة«. وجدير بالتذكير أن الأمين العام للحزب العتيد كان توقف مطولا في لقائه مؤخرا بأمناء المحافظات ومتصدري قوائم الحزب للتشريعيات عندما وصفه حالة التململ وسط المناضلين والإطارات عقب الإعلان عن القوائم النهائية التي اختارتها القيادة، معتبرا حالات الغضب عادية لأن من حق كل مناضل وإطار في الحزب أن يطمح للمناصب والمسؤوليات الانتخابية والسياسية، وبالنظر إلى أن الحزب العتيد يتوفر على خزان بشري يحصي الآلاف من الإطارات فإن عدد الطامحين يفوق عشرات المرات عدد المناصب أو المقاعد المتنافس عليها، وقال إن عدد المترشحين للتشريعيات فاق 3600 طلب ترشح بينما المجلس الشعبي الوطني يحصي 462 مقعدا يتنافس عليها إلى جانب ما يزيد عن 40 حزبا سياسيا وهو ما يجعل قضية إرضاء جميع الطامحين في الترشح ضربا من المستحيل. ومن وجهة نظر الأمين العام للحزب العتيد أن الأهم بعد الإعلان عن خيارات القيادة السياسية هو تجند الجميع لإنجاح قوائم الأفلان خاصة وأن المنافسة في الاستحقاق التشريعي المقبل تكاد تكون غير مسبوقة لما تحمله من رهانات وتحديات تتعلق بمكانة الحزب وبمصير البلاد.