دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، مناضلي الحزب إلى الالتفاف حول قوائم الأفلان في الانتخابات المحلية المقبلة، وشدد في المقابل على ضرورة تعزيز الأغلبية التي حاز عليها في تشريعيات 10 ماي بنصر جديد يوم 29 نوفمبر المقبل. أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن الأفلان »لم يتأسس من أجل الوصول إلى الحكم عكس الأحزاب الأخرى، بل تأسس من أجل خوض معركة التحرير، فإما الاستشهاد أو الانتصار«، وأفاد عبد العزيز بلخادم في كلمته أمس، أمام مناضلي بلدية أريس بباتنة قائلا: »أخاطبكم من عرين الثورة الأوراس، لقد كنا غرباء في وطننا، ومنذ 1830 والشعب ينتفض في ثورات تلو الأخرى، إلا أن سخر الله كوكبة من الشباب بفضلهم ننعم اليوم بالاستقلال«. وواصل المتحدث كلامه بأن جبهة التحرير الوطني بعد أن نالت الجزائر استقلالها »واصلت مسار البناء هذه الرسالة التي لا تأتي باستحقاق أو اثنين«، مشيرا في هذا الإطار إلى أنها تسلم من جيل إلى جيل، وأعاب بالمناسبة على بعض المناضلين »تنكرهم للحزب وترشحهم ضمن أحزاب أخرى« بالتأكيد أن »هذا الذي يغير من حزب إلى حزب لا يؤتمن على رسالة نوفمبر«، مؤكدا في سياق متصل أن حزب جبهة التحرير الوطني رسالة وليس عنوانا، مثلما دعا المناضلين إلى الالتفاف حول قوائم الحزب بالرغم من عدم اقتناعهم بها، لأن الحزب لا يعد بالأفراد وإنما في مبادئه وأهدافه. ومن مقر قسمة أريس بولاية باتنة أشاد الرجل بتضحيات المجاهدين وقال إنه »بفضل هؤلاء تحوّل هذا المقر من مكان للخزي والعار إلى قسمة لجبهة التحرير الوطني«، وكشف أن الأفلان رشح ضمن قوائمه للمحليات القادمة أبناء الشهداء والمجاهدين هبر كل ولايات الوطن »لأنهم الأولى بحماية رسالة أول نوفمبر«، وحث المناضلين على دعمهم بالعمل الجواري. وأوضح الأمين العام أن حزب جبهة التحرير الوطني وضع الثقة في الشباب »لأنه شباب طاهر وصافي، ويجب أن نثق في أبنائنا ونعطيهم الفرصة وهم قادرون على تحقيق المعجزات«، قبل أن لفت إلى أن الأفلان يعرف أن الشعب هو مصدر كل سلطة، وطالب المناضلين بإنجاح قوائم الأفلان، مشددا على أن نتائج 10 ماي يجب أن تعزز بنصر في 29 نوفمبر. وتطرق الأمين العام في جولته التي قادته إلى عدد من بلديات ولاية باتنة على غرار بريكة وعين التوتة إلى المراحل التي مر بها تسيير البلديات منذ الاستقلال إلى اليوم، حيث أكد أن الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية في السنة الفارطة كفيلة بتوسيع صلاحيات المنتخبين، وأعلن أن الآفلان يعكف على توسيع دائرة المشاركة السياسية للمواطنين. وجدد بلخادم وصاياه للمنتخبين، مشددا على ضرورة تفانيهم في تطوير الخدمة العمومية، وذكر في سياق ذي صلة بأن جبهة التحرير الوطني اسمها مقرون بهزيمة نكراء لفرنسا والحلف الأطلسي، واستنكر الحملات التي يشنها البعض ضد الحزب العتيد وأردف قائلا: »خصوم الأفلان من الداخل هو المتنكرون للجميل سعوا لإبعاد الأفلان لكنهم فشلوا«، وفضّل عبد العزيز بلخادم بعدها ترك الكلمة للمواطن، ليخلص: »لأن الشعب عندما تأتيه ساعة الاختيار يختار الأفلان«.