يعتبر فوج الشهيد للكشافة الإسلامية بقرية زبربورة من الأفواج العريقة بالبويرة، حيث يعود تأسيسه إلى عام 1990 وقد عمل منذ تأسيسه على تكثيف العمل التضامني لخدمة سكان القرية . عمل شباب فوج الشهيد بالرغم من الإمكانيات البسيطة على خلق مبادرات وأنشطة تعمل على إدخال الفرحة والسرورعلى مختلف شرائح المجتمع حيث تمكن شباب الفوج الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 30سنة في إطار مشروع كبش العيد لهذا العام من جمع 84 كلغ من اللحم تبرع بها فاعلي الخير، تم توزيعها على 28 عائلة محتاجة بالمنطقة بمعدل 3 كلغ للعائلة ، وأصبح مشروع كبش العيد عادة بالنسبة للشباب حيث حفزتهم ملامح الفرحة البادية على وجوه المحتاجين على الاستمرار في هذا المشروع الذي دخل طبعته الرابعة هذا العام ونظرا لقلة الامكانيات المادية للفوج، عمل على خلق مشاريع بسيطة تعمل على إسعاد أكبر عدد ممكن من الأشخاص، منها المعرض الخيري للأدوات المدرسية ، الذي لقي استحسانا كبيرا من طرف أولياء التلاميذ بالمنطقة، حيث خفف عنهم عبئ غلاء الأدوات في كل دخول مدرسي، كما يعتبر مشروع جمع الملابس لمختلف الأعمار من المشاريع الهامة للفوج والذي لقي هو الأخر استحسان العائلات المحتاجة خاصة وأن المنطقة معروفة بشدة البرودة. وكان الفوج سباقا إلى تقديم يد المساعدة في زلزال 23 ماي بولاية بومرداس كما تنقل الفوج إلى غرداية، على اثر الفيضانات التي عرفتها المنطقة عام 2008 من أجل المساهمة في إغاثة المنكوبين، حيث استقر أعضاؤه بغرداية لقرابة عشرين يوما لتقديم المساعدة والدعم المعنوي للمتضررين. ولأن الفوج هدفه إدخال الفرحة على قلوب المحتاجين ومسح دموع المكروبين خاصة الأطفال جعل من زيارة المستشفيات ومراكز الطفولة من بين أولوياته نظرا لحاجة هذه الفئة إلى من يقف إلى جانبها، لذلك لا يفوت الفوج مناسبة تمر دون أن يقوم بمثل هذه المبادرات، كما عمل الفوج عن طريق مجموعته الصوتية على إحياء الكثير من الأعراس بتأدية أناشيد خاصة بالأفراح، ومن الحملات الهامة التي اعتاد عليها فوج الشهيد حملات التشجير حيث عمل منذ عشرة سنوات على القيام بغرس المئات من الأشجار بالمنطقة من بينها 260 شجرة تزيينية غرست هذا العام في مختلف شوارع القرية. .وفي الجانب الصحي ولأجل مساعدة المصابين بفقر الدم والمحتاجين إلى هذه المادة الحيوية، تم اطلاق حملة للتبرع بالدم والتي لقيت إقبالا كبيرا من طرف سكان القرية خاصة الشباب. كما يقوم الشباب بين الحين والأخر بحملات تطوعية لتنظيف مقبرة القرية خاصة وأنها معروفة بكثرة الأعشاب وانتشار الثعابين وقد استحسن زوارها هذه المبادرة .. ولعل أبرز شيء شدنا أثناء تجولنا بهذه القرية هو مظاهر التآخي، التي تربط بين كامل الأعضاء الذين أصروا على النجاح بالرغم من الإمكانيات البسيطة و عزمهم على المضي قدما في خدمة المحتاجين والعمل على وغرس مبادئ التربية السليمة واكتشاف مواهب وطاقات أطفال القرية والعمل على صقلها وتنميتها من أجل إخراج شباب واعي ومتفتح قادر على مواجهة تحديات العصر والمساهمة في خدمة الوطن.