خلفت الاضطرابات الجوية التي عرفتها مختلف ولايات الجهة الغربية خلال اليومين الأخيرين، فيضانات على مستوى وهران جراء ارتفاع منسوب الوديان وانسداد البالوعات، إضافة إلى انهيارات وحوادث مرور تسببت في عدة جرحى وكذا سقوط أشجار وأعمدة كهربائية ما أدّى إلى انقطاع الكهرباء. سجّلت مصالح الحماية المدنية بوهران، أكثر من 30 تدخّلا متفاوت الخطورة، أهمها إجلاء سكّان البنايات الفوضوية بمسرغين وحاسي بوعمامة وسيدي البشير والتي غمرتها مياه الأمطار التي ارتفع منسوبها إلى متر ونصف، وحسب مصالح الأرصاد الجوية فقد بلغت كمية التساقط 80 ملم مع سرعة رياح وصلت إلى 70 كلم في الساعة، الأمر الذي أدى إلى فيضان الأودية منها وادي مسرغين الذي يشتكي منه السكان كل شتاء والذي من المقرر أن يتم تحويل مياهه بميزانية قدرها 8 مليار سنتيم، وقطع الطرقات ومحاصرة التلاميذ داخل المدارس أو منعهم من الالتحاق بمؤسساتهم التربوية. كما تمّ عزل مختلف البلديات، بعدما انقطع التيار الكهربائي على مستوى كافة البلديات والمناطق الصناعية بحيث عجزت مصالح سونلغاز عن تصليح جميع الأعطاب رغم تجنيد عدد كبير من الفرق، وكانت من المناطق المتضررة أيضا سيدي البشير ببئر الجير والعنصر وبوسفر وقديل وحاسي عامر وبوتليليس والسانيا وشطيبو أين غمرت المياه المساكن والأحياء التي تفتقر للتهيئة، وتم تسجيل عدة جرحى بسبب الهلع الذي أصاب المواطنين وقضائهم ليلة بيضاء في مواجهة الفيضانات. وكان هذا حال العائلات المقيمة بالبنايات الهشة، حيث أدت الرياح والأمطار إلى انهيارات جزئية للأسقف والجدران وإصابة عدة مواطنين بجروح متفاوتة الخطورة، تدخلت مصالح الحماية المدنية لإنقاذهم، وخلفت الأمطار جرحى في حوادث مرور منها حادث بعين الترك إضافة إلى قطع طرقات تجمعت بها المياه مثل الطريق الرابط بين الكرمة والطريق السريع شرق غرب. وقد تدخلت مصالح البلدية لتسليك البالوعات ومصالح الأمن والدرك لتقديم يد المساعدة على مستوى الطرقات واضعة الرقم الأخضر تحت تصرف المواطنين 1055، كما تم تسجيل موجة من البرد كثفت من معاناة مختلف العائلات الفقيرة والمجمعات السكنية التي لا توجد بها شبكة الغاز الطبيعي ومنعت الملاحة البحرية بسبب ارتفاع أمواج البحر إلى أكثر من 6 أمتار.