أوصى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، مناضلي الحزب على ضرورة »الترفع عن أنانياتهم« لأن » جبهة التحرير الوطني أكبر منا جميعا«، وحث بلخادم منتخبي الأفلان على العمل من أجل تحسين الخدمة العمومية والاستجابة لتطلعات الشعب، وأبدى حرصه على وجوب التكامل بين عمل المنتحبين والإدارة الوصية. أوضح الأمين العام للأفلان، عبد العزيز بلخادم، لدى إشرافه على تجمع شعبي بقصر الرياضة »نجمة بن عودة« بغليزان، حضره مرشحو الحزب من ولايات مستغانم والشلف ومعسكر وغليزان، أن المرشحين للانتخابات المقبلة مطالبون بالإضافة إلى التحلي بالصدق والإخلاص والنزاهة، بالعمل على تحسين الخدمة العمومية بالبلديات والولايات. وراح بلخادم يعدد فضائل الأفلان وما حققه من إنجازات حيث يرى أن »كل ذي عين وبصيرة وعقل يرى هذه المنجزات مجسدة في جامعات وسدود وطرقات ومدن الجزائر«، ودعا في الوقت نفسه إلى الإخلاص في العمل من أجل الوطن، كما اعتبر أن جبهة التحرير الوطني »عوّدتنا دائما أن خيرها وخير الجزائر دائما متلازمان، حيث لا يمكن الحديث عن خير الجزائر دون ذكر خير الأفلان« على حد ما جاء على لسان الأمين العام. وكشف المتحدث أن الأفلان يتواجد بقوائمه لوحده في بعض بلديات الوطن، ملفتا إلى أن هذا لا يعني التهاون في دعم قوائم الحزب وإنما شدد على ضرورة انتخاب قوائم جبهة التحرير الوطني بنسب عالية في هذه البلديات، وعبّر عن أسفه لدخول المناضلين في صراعات كانت سببا في غياب الحزب ببعض البلديات في المحليات المقبلة، وحث في هذا الصدد مناضلي الحزب على ضرورة الترفع عن أنانياتهم. وقال أمين عام الأفلان في ذات الاتجاه »إن جبهة التحرير الوطني أكبر منا جميعا« وعليه »يجب على المناضلين الإنقاص من الأنانية«، مقرّا بفضل الحزب العتيد على الجزائريين في استرجاع السيادة الوطنية، وخاطب المناضلين الذين قدموا أنفسهم على مصلحة الحزب »في الأفلان منك الألوف«، غير أنه أرجع الحركية التي تميز صفوف الحزب إلى رغبة المناضلين في الوصول إلى مناصب المسؤولية، وأضاف: »لا ألوم الناس على التدافع من أجل الوصول إلى مناصب المسؤولية«. وعاد عبد العزيز بلخادم بالمناسبة ليذكر بالفوز الذي حققه الأفلان في التشريعيات الفارطة، واعتبره »أحسن رد على المشككين« في تجذر الحزب، ونبه في المقابل إلى أن الذين كانوا يرغبون في هزيمة الأفلان »بنوا أحلامهم على أحداث بعض الدول العربية، ظانين بذلك أن الوقت قد حان لزحزحة الأفلان من الحكم« غير أن الشعب أعطاهم أحسن جواب بتمكين حزب جبهة التحرير الوطني بأغلبية في الذكرى الخمسين لعيد الاستقلال. وشدد الرجل الأول في الحزب العتيد على أن هذه المكانة لا يجب الاكتفاء بها، بل يجب الاستجابة لتطلعات الشعب، وحرص على ترك المنتخبين لمناصب مسؤولياتهم نظيفة، تجعل المواطن يجدد العهد في الأفلان لعهدات قادمة. وقال: »إن تحسين الخدمة العمومية يتطلب روح المبادرة من قبل المنتخبين وتحسين العلاقة مع المواطنين والعمل على تطوير التنمية بإقليمهم«، ملحا على الاستماع لانشغالات المواطنين، و»ترجمتها إلى حلول«. ودعا عبد العزيز بلخادم من جهة أخرى إلى عدم الدخول في »علاقة تصادم« مع الإدارة والوصاية حيث »يجب أن يكون هناك تكامل بين مهام المنتخبين والوصاية« موضحا أن البلدية هي اللبنة الأساسية في صرح الدولة الجزائرية وأنه »إذا كانت جميع البلديات مسيرة تسييرا جيدا يعطينا ذلك تسييرا جيدا للوطن«، كما شدد على ضرورة »الانتقال إلى البلدية الالكترونية وليس فقط الحكومة الالكترونية« مبرزا أن ذلك يسمح »بربح الوقت والتقليل من أسباب الرشوة«. ولدى حديثه عن التنمية البلدية قال الأمين العام بتعبير صريح: »سنعمل في المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة على تطوير إمكانات الجماعات المحلية من خلال رفع المبالغ المخصصة لبرامج التنمية البلدية«، وكذا »إدخال تعديلات على قانون الضرائب من أجل تحسين مداخيل خزينة البلدية والولاية«، وأشار الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إلى الانجازات التي حققها حزبه منذ الاستقلال والذي »يحظى بثقة الشعب لأنه يعتبر رصيدا وبرنامجا وخزانا للإطارات وبيت الأمان«.