أفاد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، أن الانتخابات المحلية القادمة تعتبر مرحلة من مراحل تطوير البلاد »وتحسين الخدمات للمواطنين في إطار تعميق اللامركزية من أجل بناء الصرح الديمقراطي وتنمية الدولة الجزائرية«، وقال إن الأفلان هو وريث حزب الشعب والحركة الوطنية وهو ما يضع »علينا مسؤولية للمحافظة على الإرث النوفمبري، ولتحقيق التنمية وبناء صرح الدولة الجزائرية«. أوضح الأمين العام للأفلان، عبد العزيز بلخادم، أن التعديل الأخير لقانون البلدية والولاية الذي تم في إطار الإصلاحات من شأنه أن يخول صلاحيات واسعة للمنتخبين المحليين و»نستبشر به خيرا«، وكشف وهو ينشط أمس تجمعا شعبيا بمدينة مليانة بولاية عين الدفلى في إطار الحملة الانتخابية للمحليات المقبلة، أنه فيما يخص الإمكانات المادية والبشرية والمالية على وجه الخصوص »بحكم الواقع الذي تعيشه البلديات على المستوى الوطني من عجز«، وقال بلخادم أنه »من مجموع 1541 بلدية توجد 1300 عاجزة ماليا«. واقترح لمعالجة هذا الأمر ضرورة إدخال إصلاحات ترمي إلى استرجاع جزء من العائدات الجبائية وتصريفها لصالح البلديات والولايات، على أن يكون ذلك مقرونا باستخدام طاقات بشرية تتميز بالكفاءة ليكتب النجاح لتنمية البلديات المنشودة. ومن هذا المنطلق دعا عبد العزيز بلخادم المواطنين إلى المشاركة في هذه الاستحقاقات وعدم الاستهانة بها، مبرزا أن البلدية تعتبر الركيزة الأولى لمؤسسات الدولة والتي هي الأكثر قربا من المواطن. وأضاف الأمين العام لجبهة التحرير الوطني بأن هذه الانتخابات »نريدها أن تكون نقلة نوعية في أداء المنتخبين من أجل تحسين الخدمة العمومية والاستجابة لاحتياجات المواطنين«، موضحا أن المقصد من أداء المهام عند المنتخب هو »تحسين الخدمة العمومية والحرس على المال العام وتطوير الأداء بما يضمن تنمية محلية حقيقية تلبي مطالب وتطلعات مواطنيها«. وأضاف بلخادم في الاتجاه ذاته: »بعد إدراكنا بأن الحكم المحلي هو واجهة الحكم عند المواطنين الذي يستقطب اهتمامهم حرصنا على تقديم كوكبة من المناضلين والمناضلات النزهاء لهذه الانتخابات للقيام بهذه المهمة«. وركز الأمين العام لجبهة التحرير الوطني على صعيد آخر على عامل الصلاحيات والإمكانات التي يجب منحها كاملة للمنتخب ليؤدي مهمته على الوجه المطلوب. وفي سياق آخر قال المسؤول الأول في الحزب العتيد أن الأفلان هو وريث حزب الشعب والحركة الوطنية، وهو ما يدفع مناضليه إلى الفخر والاعتزاز، غير انه استدرك ذلك بان »هذا الافتخار يضع علينا مسؤولية للمحافظة على الإرث النوفمبري ولتحقيق التنمية وبناء صرح الدولة الجزائرية«.