أكدت مصادر عليمة من حزب التجمع الوطني الديمقراطي، أن القيادي في »الأرندي« بلقاسم بن حصير الذي كان أول من قاد مبادرة التمرد على قيادة الحزب رفقة كل من نورية حفصي والطيب زيتوني، قد تراجع عن موقفه وعاد إلى بيت »التجمع« بعد حضوره التجمع الشعبي الذي نشطه الأمين العام للحزب، أول أمس بباتنة، ، في إطار الحملة الانتخابية لمحليات ال29 نوفمبر الجاري، وكان في بن حصير الصف الأول بالقاعة التي احتضنت التجمع. وأوردت مصادرنا أن هذا التجمع الشعبي كان مسبوقا بجلسة صلح جرت بين الرجلين اللذين التقيا مجددا في أعقاب التجمع لأزيد من نصف ساعة، حيث استمع الأمين العام إلى بن حصير ولانشغالاته. كما أضافت ذات المصادر أن اللقاء الذي جمع الطرفين كان بمبادرة من أحمد أويحيى، حيث تجدر الإشارة إلى أن بلقاسم بن حصير الذي يعتبر عضوا سابقا في مجلس الأمة وعضوا بالمجلس الوطني ومن مؤسسي الحزب، كان من القياديين الأوائل الذين شقوا عصا الطاعة، وأعلنوا تأسيسهم لحركة تصحيحية للإطاحة بقيادة »الأرندي«، كما كان من أول الموقعين على أول بيان للحركة الذي تضمن الإعلان عن ميلادها. من جهة أخرى عقد منسقو الحركة التصحيحية أمس اجتماعا تضمن جدول أعماله التحضير للمرحلة القادمة ومناقشة الخطوة التي يتوجب القيام بها خلال الأيام القليلة المقبلة، والتي ستكون بعد الانتخابات المحلية ل29 نوفمبر القادم.