فتحت أمس حركة تقويم وحماية التجمع الوطني الديمقراطي النار على الأمين العام للحزب أحمد أويحيى واتهمته بالفشل في قيادة الحزب والحكومة وتحويل الأرندي لخدمة طموحاته الشخصية، ودعت المناضلين إلى رص صفوفهم والعمل على إنقاذ الحزب من الضياع. وجهت حركة تقويم التجمع الوطني الدييمقراطي التي يتولى تنسيق أعمالها وزير الصحة الأسبق، يحيى قيدوم، اتهامات حادة للأمين العام للحزب، أحمد أويحيى، الذي قالت إنه »يمارس الإقصاء والتهميش والمساومة وقمع الرأي المخالف وتشجيع الرداءة وتغييب الحوار داخل الحزب«. واتهمت الحركة في نداء إلى المناضلين تلقت »صوت الأحرار« نسخة منه أويحيى ب »التسيير الانفرادي والإضعاف المتعمد والممنهج لهياكل التي تعكسها حصيلة الحزب في الاستحقاقات الوطني والمحلية«، في إشارة إلى تراجع مكانة »الأرندي« من القوة البرلمانية والسياسية إلى الثانية منذ 2002. وانتقدت الحركة ما أسمته »التناقض والالتباس والخطاب المزدوج« لللأمين العام أحمد أويحيى وسعيه إلى »تحقيق مآرب شخصية مبيتة انعكست سلبا على سمعة ومصداقية الحزب وساهمت بقسط كبير في ضياع الثقة وتلاشي الأمل لدى الموطنين«. وأكد نداء حركة تقويم »الأرندي« الذي حمل توقيع منسقها الوطني يحيى قيدوم، أن أويحيى اعترف بنفسه أمام الحزب ب »حصيلته البائسة« على رأس الحزب والحكومة »وأقرّ بفشله على مستوى الحزب، على مستوى الجهاز التنفيذي عند توليه منصب رئيس الحكومة والوزير الأول لاحقا«، وأشارت الحركة إلى »قصور أويحيى في تسيير الشأن العام وإيجاد الحلول للإشكاليات الاقتصادية والاجتماعية الوطنية«، وحمّل النداء أويحيى مسؤولية تراجع الأرندي وإخفاقه في أن يكون »قوة اقتراح«، وأرجع »تقهقر« الحزب إلى غياب الكفاءات المنتجة للعطاء الفكري والخطاب المنسجم والصادق والطرح المتون والبناء«. وتأسف خصوم أويحيى ل »اختفاء البعد الوطني من التجمع الوطني الديمقراطي وتقلص دوره فأصبح يكتفي بدور محتشم إن لم نقل منعدم على الساحة السياسية الوطنية«. كما اتهمت الحركة أمين عام »الأرندي« بإفراغ الحزب من محتواه ومنعه من تحقيق الأهداف التي أنشا من اجلها وهي»إنقاذ الجزائر وصونها واحدة موحدة وليستكمل بناء دول أول نوفمبر بمنهجها الديمقراطي وبعدها الاجتماعي« . وبعد ستة أشهر من إنشاء حركة تقويم وحماية التجمع الوطني الديمقراطي، دعت هذه الهيئة مناضلي الحزب إلى تعزيز صفوفها وإنقاذ الأرندي من»الضياع وتمكينه من مواصلة مسيرته وتجسيد ما أنشئ من أجلها. كما أكدت الحركة عزمها على مواصلة العمل لأجل استرجاع الحزب وإعادته إلى خطه الأصيل، والأمل في تجاوب القواعد معها لتحقيق هذه المقاصد »النبيلة«.