دعت »حركة إنقاذ التجمع الوطني الديمقراطي«، أمس، إلى تنظيم مؤتمر استثنائي للنظر في الوضعية التي آل إليها الحزب خاصة في أعقاب تشريعيات 10 ماي، وأوضح المتحدثون باسمها أن وزراء حاليين وسابقين يدعمون مسعاهم، مؤكدين أن هناك مجموعة انتهازية تنتظر ذهاب أحمد أويحيى من الحكومة للالتحاق بالحركة التصحيحية. انتقدت ما سمي »حركة إنقاذ التجمع الوطني الديمقراطي« ممثلة في الطيب زيتوني، أحمد بوبريق، نورية حفصي وبالحصير بلقاسم في أول ندوة صحفية نشطتها بدار الصحافة طاهر جاووت، بالجزائر العاصمة، سياسة الأمين العام أحمد أويحيى في تسيير شؤون الحزب، واتهمته بانتهاج أساليب بعيدة عن قواعد الديمقراطية في مقدمتها »الإقصاء، التعيين بدل الانتخاب، وغياب الإنتاج الفكري والسياسي«، وتوقعت نتائج كارثية خلال المحليات المقبلة، مستندة إلى ما حققه الحزب في تشريعيات ال10 ماي. وفي هذا السياق، أكد الطيب زيتوني عضو المجلس الوطني بالأرندي أن »حركة إنقاذ التجمع الوطني الديمقراطي« مؤمنة بهدفها ولم تنشأ لتصفية حسابات، وتحدى أويحيى قائلا »نحن أبناء الحزب ولا نذهب منه«. ونفى المتحدث أن تكون الحركة مدعومة من أطراف خارجية لزعزعة استقرار الحزب وقطع الطريق أمام مشاركة أويحيى في الرئاسيات المقبلة المرتقبة عام 2014، كما طعن في شرعية دورة المجلس الوطني الأخيرة بعد أن كشف أن نصف أعضاء المجلس لم يكونوا موجودين وعوّضوا بأشخاض آخرين هم الذين صادقوا على اللوائح، وهو ما ذهب إليه أحمد بوبريق ونورية حفصي، منتقدا المعاملة التي أبداها الأمين العام معهم في اجتماع المجلس الوطني الأخير. ورفض زيتوني عرض أويحيى وانتظار موعد المؤتمر العادي، بل استعجل تنظيم مؤتمر استثنائي، مضيفا أن الحركة »لا تسعى إلى إنشاء أرندي مكرر«. ولم يشأ المتحدث الإفصاح عن عدد المناضلين الذين انضموا إلى الحركة التصحيحية وأسمائهم، وقال إن »الأغلبية الساحقة معنا وتتصل بنا يوميا«، مضيفا أن هناك مجموعة انتهازية تنتظر ذهاب أويحيى من الحكومة للالتحاق بالحركة. وفي الشأن ذاته، أعلن زيتوني أن وزراء حاليين وسابقين، إضافة إلى إطارات ومنتخبين يدعمون مسعى »حركة إنقاذ التجمع الوطني الديمقراطي«، مضيفا أن المرحلة الموالية ستركز على جمع التوقيعات. واستغرب منشطو الندوة الصحفية التصريحات الأخيرة لأمين عام الأرندي التي جاءت في ندوة صحفية عقب اختتام دورة المجلس الوطني، وبدل أن تكون ندوة صحفية مخصصة للحديث عن أحوال الحزب تحولت إلى ندوة صحفية خاصة بأمور الحكومة، داعين إياه إلى الرحيل باعتباره أعلن جهرا عن فشله في تسيير الجهاز التنفيذي.