بهدف إعادة الحياة بمختلف مظاهرها الثقافية ن الاجتماعية وحتى الاقتصادية لقرية "جوا" ستحتضن هذه المنطقة المطلة على خليج مدينة بجاية السياحية مهرجانها الثقافي الأول في الفترة الممتدة بين 5 و11 أوت الجاري من خلال مختلف الأنشطة المبرمجة في أجندة هذه التظاهرة التي تحتفي بعادات وتقاليد أبناء" ياما جوا". مهرجان » جوا« الثقافي الذي تنظمه الجمعية الثقافية التي تحمل نفس الاسم وتنشط في سبيل إعادة تهيئة و الحفاظ على – القرى- الصغيرة التي تكاد تنعدم فيها الحياة البشرية، تصنف هذه القرية ضمن المداشر التي دمرها الاستعمار الفرنسي، حيث قام بترحيل سكانها سنة 1958 وجعلها منطقة محرمة وبفضل رجال هذه المنطقة الذي فرض عليه الزمن الانتقال إلى مختلف المناطق وحتى بفرنسا، سترجع الحياة ل» جوا« لتعيش عرسها الثقافي بداية هذا الشهر عبر النشاطات التي يقترحها المهرجان والي تشمل : تنظيم »وعدة« كبيرة ستلم شمل أهالي القرى المجاورة وحتى المصطافين حول أطباق من المأكولات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة على غرار » الكسكس« ، فضلا عن تخصيص أماكن للحرفيين من مختلف ولايات الوطن لعرض متوجاتهم المتنوعة من حلي الفضة، الأواني الفخارية ويتحول بذلك المكان لسوق ضخم لعرض أجمل التحف التي أنجزتها أنامل الحرفيين الذين ينتمون إلى مناطق مختلفة لكن يوحدهم - حبهم للفن الحرفي- وبذلك المحافظة على الحرف التقليدية التي تزخر بها الجزائر. و لإحياء سهرات » جوا« سيشارك في حفلات المهرجان نجوم الأغنية القبائلية على غرار طيب إبراهيم، جمال علام، مليكة دومران وغيرها من الأسماء الفنية التي ستجمع بين مختلف الطبوع الفنية الجزائرية . و للتعريف بتاريخ المنطقة المعروفة باحتضان ضريح »ياما جوا« سيتم أيضا تنظيم ندوات و محاضرات لمناقشة الموضوع بمشاركة أبناء المنطقة إلى جانب أساتذة مختصين، فضلا عن الأمسيات الشعرية والقصصية التي ستنشطها - الجدات- لتروي أجمل القصص الشعبية التي تمثل تراثنا الشفوي المتداول من جيل لجيل. وهكذا تستعيد قرية»جوا« بريقها بفضل أحفادها ورجاله الشجعان ، هي التي تقع بأحد الجبال المطلة على أجمل خليج بمدينة بجاية السياحية، بعد أن عمد الاستعمار الفرنسي على عزلها عن الحياة من خلال ترحيل سكانها وإدراج المنطقة في قائمة المناطق الممنوعة•