على ضفاف خليج مدينة بجاية السياحية انطلقت أول أمس فعاليات الطبعة الأولى لمهرجان " جوا" الثقافي" بحضور السلطات المحلية للولاية وجمع غفير من العائلات التي انتقلت إلى قرية جوا التي استعادت بريقها من خلال التظاهرة التي لمت شمل أحفاد أهالي جوا الأصليين. كلمة الافتتاح التي ألقاها رئيس- الجمعية الثقافية جوا- التي بادرت بتنظيم هذا المهرجان الثقافي أكد من خلالها خليفاوي بوبكر على ضرورة التعريف بهذه القرية التي تعرض أهلها لبطش الاستعمار وترحيلهم عن أرضهم وجعل من قرية جوا مكان تنعدم فيه الحياة،وبهذه المناسبة يضيف المتحدث –الهدف من المهرجان هو بعث الحياة الاجتماعية و الثقافية من جديد لهذه المنطقة. ولما جعل من المنطقة قطبا سياحيا يضحى قبلة لزوار بجاية. وعرف اليوم الأول من المهرجان الذي حضره بالاضاقة الى ممثلين عن وزارتي الثقافة و السياحة، كل من ممثل عن والي بجاية، رئيس بلدية بوخليفة، رئيس بلدية تلا حمزة وواد غير وأيضا مدير دار الثقافة لولاية بجاية مداخلات عديدة من رجال المنطقة الدين عرجوا بالحضور الذي كان في الموعد إلى تاريخ منطقة جوا ناقشت جل المدخلات التي أثرت اللقاء مختلف القضايا التي تعنى بواقع السياحة في الجزائر ، وضرورة اكتشاق التراث المحلي لمختلف المناطق التي تزخر بها الجزائر. وضمن نشاطات المهرجان استمتع الجمهور الذي بدا يتواقد على قرية جوا الى غايو ساعات متأخرة من الليل بأداء كل من الفنان القبائلي بوجمعة أقرو الذي تجاوب معه الشباب عند لأغاني خاصة بمنتخب شبيبة القبائل ، ومولودية بجاية فضلا عن أغنية لمعطوب الوناس. وبدوره الفنان أكلي دي قدم كوكتيل من أغانيه التي رقص عليها الحضور من بينها " أيارمان. تتواصل فعاليات مهرجان جوا الثقافي إلى غاية يوم 11 من الشهر الجاري، حيث سيعرف اليوم الثاني مجموعة من المداخلات ينشطها كل من البروفسور سليمان حاشي و أدلي يونس للتعريف بمختلف المناطق الأثرية للمنطقة مثل مغارة أفالو.. يذكر انه تم تخصيص على هامش المهرجان الذي تنظمه الجمعية الثقافية التي تحمل نفس الاسم وتنشط في سبيل إعادة تهيئة و الحفاظ على القرى الصغيرة معرض للصناعات التقليدية يشارك فيها جمعيات ثقافية و حرفية على غرار جمعية السنابل الذهبية بالبليدة وتم تنظيم -وعدة -حضرها أهالي القرى المجاورة و حتى المصطافين بولاية بجاية ، حيث تم تحضيرطبق الكسكس المحلي . للإشارة تعد » جوا« من بين المداشر الصغيرة التي تكاد تنعدم فيها الحياة البشرية، تصنف ضمن المناطق التي دمرها الاستعمار الفرنسي ، حيث قام بترحيل سكانها سنة 1958 و جعلها منطقة محرمة و تقع بأحد الجبال المطلة على أجمل خليج بمدينة بجاية السياحية.