أكّدت النتائج الأولية لعملية الفرز بالانتخابات المحلية بوهران، فوز الأفلان على مستوى غالبية البلديات ال 26، وفق ما كان متوقعا من قبل مختلف التشكيلات السياسية وحتى من قبل الناخبين، استنادا إلى الحملة الانتخابية القوية التي خاضها الحزب وحجم الحزب وتموقعه في الولاية. عرفت وهران يوما انتخابيا مميزا، رغم البرودة الشديدة للطقس وتساقط كمية من الأمطار خصوصا على مستوى الجهة الشرقية، حيث بلغت نسبة المشاركة 37.07 بالنسبة لانتخابات المجالس البلدية و36.15 بالنسبة لانتخابات المجلس الشعبي الولائي، وكانت النسبة ضئيلة في الفترة الصباحية، حيث لم تتجاوز إلى غاية العاشرة صباحا، 3 بالمائة بالنسبة لانتخابات المجالس الشعبية البلدية على مستوى البلديات ال 26 ولا بالنسبة لانتخابات المجلس الشعبي الولائي، وبلغت بدائرة وهران وهي أكبر دائرة مجموع ناخبيها أزيد من 500 ألف، 2.61 بالمائة بالنسبة للمجالس البلدية و1.95 بالمائة بالنسبة للمجلس الشعبي الولائي، وارتفعت النسبة تدريجيا منتصف النهار إلى حوالي 13 بالمائة بنسب متفاوتة ما بين البلديات، وفي الظهيرة تم تسجيل تهافت لعدد كبير من الناخبين على مراكز ومكاتب التصويت، رغبة منهم في الإدلاء بأصواتهم للمشاركة في التغيير وضبط المستقبل السياسي التنموي للبلاد. ويبدو حسب النتائج الأولية التي تم تسريبها بعد انتهاء عملية الفرز على مستوى قصر المعارض، تؤكّد أنّ الوهرانيين في سابع انتخابات محلية منذ سنة 1967 يفضّلون الاستقرار مع جبهة التحرير الوطني، والذي سيسيّر منتخبوه المجالس المحليّة إلى غاية سنة 2017، فيما حظيت باقي التشكيلات السياسية ببعض المقاعد على مستوى بعض البلديات منها حزب الأرندي وحزب العمال وحزب عمارة بن يونس، وحزب جبهة المستقبل، بينما تمّ تسجيل تراجع للأحزاب الإسلامية. وكان الأفلان قد قدّم قوائم على مستوى البلديات ال 26 وكذا على مستوى قائمة المجلس الشعبي الولائي، بإطارات وكفاءات ومنتخبين سابقين من بينهم 60 بالمائة شباب، مع العلم أنّ الهيئة الناخبة لوهران تعّد الثالثة على المستوى الوطني، بتسجيل مليون و24078 ناخب، حيث قدّم 25 حزبا 219 قائمة إضافة إلى قائمة حرّة، من أجل التنافس على 300 مقعد بالمجالس البلدية و55 مقعدا بالمجلس الشعبي الولائي. وقد تم تسجيل نقص لمراقبي بعض الأحزاب، بعدما كان مفترضا أن يخصص لكل مكتب تصويت 5 مراقبين على الأقّل، لكنّ الأحزاب عجزت عن توفير المراقبين بسبب قلّة النفقات، أمّا عن اللجنة الولائية المستقلّة لمراقبة الانتخابات فلم تسجّل فروعها على مستوى البلديات أيّ تجاوزات معتبرة، باستثناء بعض المناوشات الكلامية بين المترشحين أو المناضلين. وقبل الإعلان الرسمي عن النتائج خرج الأفلانيون إلى الشوارع لإقامة الأفراح والولائم احتفالات بالنجاح الذي حققه الحزب على مستوى عدة بلديات.