أجمع إطارات وأكاديميون من جامعة وهران، ومراقبون للساحة السياسية، على أن اكتساح قوائم الأفلان بالأغلبية الساحقة، أمر لا جدال فيه استنادا إلى قوة الحملة الانتخابية التي قادها الحزب بالولاية والشعبية الواسعة التي يحظى بها. أعطى التجمّع الشعبي الذي نظّمه الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم بوهران السبت الماضي، مؤشّرات واضحة بخصوص نتائج انتخابات المجالس المحليّة والولائية التي ستجري يوم غد، حيث امتلأت القاعة المتعدّدة الرياضات عن آخرها، بحشود من المناضلين والمتعاطفين الذي هتفوا باسم الأفلان، ووعدوا بمنح أصواتهم للقوائم الانتخابية على مستوى البلديات ال 26 منها بلدية وهران على رأسها بوخاتم نور ادين وكذا قائمة المجلس الشعبي الولائي التي يرأسها معروف عبد القادر، هذه القوائم التي لقيت تضامنا ورضا من قبل الناخبين نظرا للإطارات ونسبة 60 بالمائة من الشباب التي خصّصها الحزب بين المترشحين بعاصمة الغرب. وقال الملاحظون للحملة الانتخابية أنّ النتائج الأوليّة تؤكّد أنّ الأفلان سيفوز بالأغلبية وسيعيد سيناريو التشريعيات، وهو ما يعوّل عليه الحزب، حيث زادت تحرّشات الأحزاب المنافسة له والأحزاب المجهرية من شعبية الأفلان والإصرار على التصويت لصالح قوائمه. أما فيما يتعلق بآخر التحضيرات للموعد الانتخابي، فقد أكّد مدير التنظيم والشؤون العامة بالولاية رابح آيت احسن أنّ جميع الوسائل تمّ توفيرها سواء الماديّة أو البشرية من أجل ضمان انتخابات نزيهة وشفافة، وقد تمّ تجهيز غرف الفرز ب 215 جهاز حاسوب مع تجنيد 430 عون إعلام آلي، لتسريع العملية والإفراج عن النتائج، لتفادي التأخير الذي كان في التشريعيات، حيث أعلن عن النتائج إلى غاية الساعة السادسة من زوال اليوم الموالي، وقد عقدت الدوائر التسعة أمس، اجتماعا تنسيقيا أخيرا، مع مصالح الأمن والصحة والمؤطرين لضبط كافة الإجراءات وتحسين ظروف التأطير من وسائل نقل وإطعام وغيرها. جدير بالذكر أنّ الانتخابات المحليّة بوهران يتنافس عليها 19 قائمة من 25 حزبا وقائمة حرة واحدة، وستجرى الانتخابات على مستوى 369 مركز و2141 مكتب اقتراع، وسيؤطرها 22 ألف عون تأطير تلقوا تكوينا خاصا، كما تم أول أمسن توزيع 4434 صندوق شفاف مع حراستها من قبل رجال الدرك والأمن 48 ساعة قبل العملية الانتخابية، وتم تخصيص 1262 مركبة من قبل مديرية النقل.