واصل مترشحون على مستوى مختلف المكاتب والمراكز الانتخابية في وهران،الخميس، حملة انتخابية خارج الوقت القانوني، محاولين استمالة الناخبين بوعود الإسكان والتشغيل وتسوية مشاكل التهيئة، فيما كانت نسبة التصويت محتشمة وفضل الوهرانيون التسوق واستغلال يوم العطلة في مآرب أخرى، فضلا عن برودة الطقس وتساقط الأمطار التي منعت آخرين من الاقتراع. لم تتجاوز نسبة التصويت في فترة الصبيحة إلى غاية العاشرة صباحا، 3 بالمئة بالنسبة لانتخابات المجالس الشعبية البلدية على مستوى البلديات ال26، ولا بالنسبة لانتخابات المجلس الشعبي الولائي، حيث تم تسجيل عزوف كبير للناخبين عن مكاتب التصويت، وأرجع ذلك إلى برودة الطقس وسقوط كميات معتبرة من الأمطار خصوصا في الجهة الشرقيةلوهران، مثل دوائر بطيوة وأرزيو وقديل، فيما كان شبح المقاطعة السبب الحقيقي لخلاء مكاتب التصويت، حيث بلغت بدائرة وهران، وهي أكبر دائرة مجموع ناخبيها أزيد من 500 ألف، 2.61 بالمئة بالنسبة للمجالس البلدية و1.95 بالمئة بالنسبة للمجلس الشعبي الولائي، وارتفعت النسبة تدريجيا منتصف النهار إلى حوالي 13 بالمئة بنسب متفاوتة ما بين البلديات. وانتشر المترشحون على مستوى مختلف مراكز التصويت من أجل استمالة الناخبين وإغرائهم بوعود العمل والسكن وتهيئة الطرقات والإنارة وغيرها، إضافة إلى "زردات المشوي والكسكسي" ورحلات مجانية إلى الحمامات الطبيعية للنساء، حيث جاب المنتخبون مختلف الأحياء السكنية في حملة انتخابية وصفت بأنها في "وضعية تسلّل"، وطلبوا من الناخبين منحهم أصواتهم مجنّدين مجموعة من الشباب المأجورين من أجل حشد الناخبين، كما تم تسجيل نقص مراقبين لبعض الأحزاب، بعدما كان مفترضا أن يخصص لكل مكتب تصويت 5 مراقبين على الأقّل، لكنّ الأحزاب عجزت عن توفير المراقبين بسبب قلّة النفقات، أمّا عن اللجنة الولائية المستقلّة لمراقبة الانتخابات فلم تسجّل فروعها على مستوى البلديات أيّ تجاوزات معتبرة، باستثناء بعض المناوشات الكلامية بين المترشحين أو المناضلين والمواطنين، وجدير بالذكر أنّ الهيئة الناخبة لوهران، تعّد الثالثة على المستوى الوطني، بتسجيل مليون و24078 ناخب، حيث قدّم 25 حزبا 219 قائمة إضافة إلى قائمة حرّة، من أجل التنافس على 300 مقعد بالمجالس البلدية و55 مقعدا بالمجلس الشعبي الولائي.