أعربت مختلف التشكيلات السياسية عقب الإعلان عن النتائج النهائية لانتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية التي تم إجراؤها الخميس الفارط، عن ارتياحها للنتائج التي أحرزتها في هذه الانتخابات، مجمعة في الوقت ذاته على أن هذا الموعد الهام يعتبر خطوة أخرى في طريق إرساء الممارسة الديمقراطية في الجزائر وتجذرها. فور الإعلان عن جدول النتائج النهائية وعدد المقاعد التي حصلتها مختلف الطبقات السياسية التي شاركت انتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية التي تم إجراؤها يوم الخميس الفارط، توالت ردود أفعال مختلف هذه الأحزاب التي أعربت بالرغم من اختلاف انتماءاتها السياسية ومصالحها، على ارتياحها لنتائج الانتخابات المحلية، مجمعة على أن هذه الأخير تجسد الممارسة الديمقراطية في الجزائر. الأرندي يعرب عن ارتياحه لنتائج المحليات ومن جهته، أعرب حزب التجمع الوطني الديمقراطي في بيان له عن ارتياحه للنتائج التي أحرزها في الإنتخابات المحلية، مشيرا إلى أنه يتواجد في وضعية التساوي مع تشكيلات سياسية أخرى على مستوى ما يقارب 100 بلدية إضافة إلى النتائج »المحترمة« التي حققها على مستوى المجالس الشعبية الولائية، كما أشاد التجمع بالجهود التي بذلها مرشحوه ومناضلوه عامة، حيث حيا إخلاصهم ووفاءهم وتمسكهم بمبادئ الحزب رغم الظروف التي ميزتها بعض الصعوبات والعراقيل. كما توجه الأرندي إلى الناخبين الذين صوتوا لصالحه، متعهدا ب »حث منتخبيه في المجالس البلدية التي سيترأسها على الوفاء بتعهداتهم تجاه المواطن، موضحا بأن قيادة الحزب ستكلف هيئاته المحلية بالحرص على تقديم كل طعن تراه مؤسسا وكذا عقد التحالفات التي من شأنها تعزيز النتائج التي تحصل عليها الحزب في هذا الإستحقاق في ظل احترام مبادئه الأساسية. حمس: نتائج الانتخابات خط دفاع نزيه عن تطلعات وطموحات الجزائريين اعتبرت حركة مجتمع السلم النتائج التي تحصلت عليها في الانتخابات المحلية »باسمها أو باسم التكتل الأخضر«، وكذا الترتيب السياسي المعلن عنه رسميا، يؤكد أن »الحركة لا تزال تمثل وزنا سياسيا يعكس الضمير الجمعي للجزائريين«، مضيفة في بيان لها أن هذا الترتيب يمثل خط الدفاع النزيه عن تطلعات وطموحات المواطنين، رغم أن التغيير في ضوء القوانين والأجواء لم يعد أمرا ممكنا، وفي هذا السياق، أكد ذات المصدر أن » النتائج المحصل عليها باسم الحركة والتكتل تجعلنا في موقع سياسي مريح بالنظر إلى الظروف التي تتحرك فيها العملية الانتخابية«. الأفافاس يؤكد أن مشاركته في المحليات هدفها تكريس الديمقراطية صرح رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس، أن هدف الحزب من خلال مشاركته الانتخابات الأخيرة كان » الإبقاء على الأمل« وأن » النضال من أجل الديمقراطية السياسية والاجتماعية متواصل، مؤكدا أنه وبالرغم من » استهدافه وتعرضه للاعتداء وتشويه صورته «، يتشرف بحماية مواقفه على وجه الخصوص بفضل التفاني البطولي لمناضليه الذين نشطوا حملة جوارية دائمة، كما يرى بلعباس أن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، أبقى على هامته، مضيفا أنه » فقط بديل يمكنه إنقاذ البلد حزب »فان« يصف نتائج الانتخابات المحلية ب » الإيجابية« جبهة الجزائرالجديدة تصف نتائجها في المحليات بالإيجابية وصف رئيس جبهة الجزائرالجديدة جمال بن عبد السلام، أمس، نتائج تشكيلته في الانتخابات المحلية ب»الايجابية« بالنظر إلى كونها أول انتخابات يخوضها حزبه على المستوى المحلي، مشيرا إلى أن حزبه تحصل على 1.8 مقعد في المجالس الشعبية البلدية على مستوى 31 بلدية أي بنسبة 60 بالمائة من مجموع 100 بلدية التي تقدم فيها الحزب بمترشحين، وحسب بن عبد السلام فان ذلك » يعادل 184 مقعد بلدي منها 10 مقاعد تحصل عليها الحزب عن طريق عقد تحالفات مع أحزاب أخرى«، وفق الأرقام التي بحوزة حزبه. وفي تقييمه للعملية الانتخابية، أكد رئيس جبهة الجزائرالجديدة أن هذه الاستحقاقات، أفرزت معطيات ايجابية من خلال » التجاوب مع الخطاب السياسي الداعي إلى تحمل المواطن لمسؤولية مراقبة الأصوات في مكاتب الإقتراع«، ومن جهة أخرى، اعتبر المتحدث أن حزبه سجل خلال هذه الإنتخابات، »تجاوزات بالجملة « أدت --كما قال - إلى »مصادرة الإرادة الشعبية «، كما توقف مطولا عند ما أسماه »اختلاط المال الوسخ بالسياسة «، معتبرا أن تفشي مثل هذه الممارسات من شانه »تعفين الساحة السياسية«.