أظهرت نتائج الانتخابات المحلية التي جرت الخميساحتفاظ حزب جبهة التحرير الوطني على أغلبية مقاعد المجالس الشعبية البلدية و الولائية بحصوله على 4201 مقعد وهو ما يمثل 05ر30 بالمائة من العدد الإجمالي للمقاعد ، وذلك بحسب ما أعلنه وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني في الندوة الصحفية التي عقدها الجمعة. وبخصوص تجديد المجالس الشعبية البلدية فقد تحصلت جبهة التحرير على أغلبية المقاعد في 161 بلدية من ضمن 1541 بلدية على المستوى الوطني في انتظار الفصل في 201 بلدية تساوى فيها حزب جبهة التحرير في النتائج مع متنافسين آخرين، ورغم ذلك فقد الحزب عددا معتبرا من المقاعد على مستوى البلديات التي كان يسيطر عليها سابقا، ففي محليات 2002 حصدت جبهة التحرير الوطني الأغلبية المطلقة في 668 بلدية من ضمن 1541 بلدية على المستوى الوطني. وفي المجموع فإنه فقد السيطرة على نصف عدد البلديات التي كانت تحت لوائه، وهو ما جعل بعض الملاحظين يصفون هذه الانتخابات بأنها أحدثت النكبة في صفوف الحزب الحاكم لصالح أحزاب آخرين يشاركون في حاليا في الحكومة . "الأرندي".. نجاح مضاعف.. و"الأفانا" يفاجئ الجميع أما بالنسبة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي وخلافا لجبهة التحرير الوطني فقد حقق قفزة نوعية بحصوله على 429 مقعد في المجالس البلدية مقابل 336 في محليات 2002، وأشار الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي في اتصال مع الشروق أون لاين أن الحزب حقق تحسنا بنسبة قاربت 100% مقارنة بالنتائج التي حصل عليها خلال انتخابات 2002، مضيفا أن عدد المقاعد التي تحصل عليها في المجالس الشعبية الولائية خلال ذات الموعد الانتخابي ارتفع بنسبة 20% عن تلك التي تحصل عليها في المحليات السابقة، وقال شرفي أن الحزب ينتظر ارتفاع عدد البلديات التي يسيطر عليها الحزب بعد البت في 260 بلدية تساوت نتائج الانتخابات فيها بين حزبه وأحزاب أخرى. أما المفاجأة في هذه الانتخابات المحلية صنعها صعود الجبهة الوطنية الجزائرية التي يرأسها موسى تواتي والذي حصد 1578مقعد وهو الذي لم يكن له سوى 532 مقعد في العهدة الماضية. حمس تحقق تقدما وتلعن المشاركة في الحكومة؟ الشريك الإسلامي في الحكومة وهو حركة مجتمع السلم هو الأخر حقق تقدما فاق المرتين على مستوى المقاعد مقارنة بمحليات 2002 ، حيث تمكنت حمس من حصد مقاعد جديدة على مستوى المجالس البلدية حيث فاز ب 1495 مقعد، في حين كانت تحوز من قبل على 989 مقعد. وهي نتائج اعتبرها نائب رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري في تصريح ل الشروق أون لاين بالايجابية معترفا بأنها كانت يمكن أن تكون أكثر من ذلك لو لم تكن الحركة مشاركة في الحكومة واختارت صف المعارضة. وعلق مقري عن الصعود المفاجئ لحزب التجمع الديمقراطي والجبهة الجزائرية " هي أحزاب تشبه بعضها البعض فقط تختلف في الأسماء" ، وأشار إلى أن العملية الحزبية في الجزائر لم تصل بعد إلى ظهور أحزاب حقيقية منتشرة بشكل واسع وتستقطب كما هائلا من المناضلين والمنخرطين. خير الدين بن زعرور الشروق أون لاين