وضعت قيادة الدرك الوطني بمناسبة الاحتفالات بأعياد نهاية السنة الميلادية، مخططا أمنيا استثنائيا عبر كامل التراب الوطني، سيما على مستوى ولايات الجنوب التي يسجل في كل سنة توافدا ملحوظا للمواطنين الجزائريين، المغتربين والسياح الأجانب، يأتي ذلك في وقت أصدرت فيه الدول سابقا تحذيرات لرعاياها من السفر إلى الجنوب الجزائري بسبب ما اعتبرته وضعا أمنيا»غير مستقر« وذلك بعد حدوث حالات اختطاف لسياح أجانب بالمنطقة في فترات سابقة. أوضح رئيس المصلحة الجهوية للشرطة القضائية، المقدم رشيد الدين بن عبد العزيز بأن القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني ستقوم بتسخير جميع الإمكانيات البشرية المادية اللازمة بدعم من الفرق المزودة بالكلاب المدربة حيث ستتوزع عناصر الدرك الوطني عبر جميع الأماكن العمومية والمطاعم والفنادق والمركبات السياحية التي تشهد الاحتفالات بدخول السنة الميلادية الجديدة، كما يرتقب أيضا نصب حواجز ثابتة، فضلا عن القيام بدوريات مراقبة وعمليات»صارمة« في هذه المناسبة التي عادة ما يستغلها المجرمون لارتكاب أعمال إجرامية. وأشار المقدم بن عبد العزيز خلال ندوة صحفية، بأن وضع »مخطط وقائي« في غضون الأيام القليلة القادمة مخصص للسماح بمرور احتفالات نهاية السنة دون تسجيل حوادث عبر مجموع الولايات الخاضعة للاختصاص الإقليمي للقيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني، وذلك من أجل تأمين أرواح المواطنين والسهر على سلامتهم خاصة وأن عديدا من الدول قد قامت في وقت سابق بتحذير رعاياها من السفر إلى الجنوب الجزائري بسبب ما اعتبرته وضعا أمنيا »غير مستقر« وذلك بعد حدوث حالات اختطاف لسواح أجانب بالمنطقة في فترات سابقة، إلا أن مؤشرات وزارة السياحة تتحدث عن ازدياد الطلب الأجنبي على الوجهة الصحراوية التي أصبحت قبلة للسياح الأجانب للاحتفالات بأعياد رأس السنة على غرار مناطق غرداية، بشار، تمنراست، جانت، تيميمون وغيرها. في هذا السياق، دعت قيادة الدرك الوطني جميع مستعملي الطريق إلى احترام قانون المرور وعدم الإفراط في السرعة، حفاظا على أرواحهم وعدم اللجوء إلى المناورات الخطيرة على الطرقات تفاديا لوقوع حوادث المرور خاصة بالولايات التي تشهد تقلبات جوية في الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر، وتزامنا مع التنقلات المكثفة عبر شبكة الطرقات بالنسبة للسياح أو المغتربين الجزائريين لإحياء أعياد السنة الميلادية الجديدة• من جهة أخرى أوضح النقيب عبد الحق حموش مسؤول خلية الإعلام بهذا السلك النظامي أن عمليات مكافحة الجريمة سمحت لعناصر القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني قد قامت بمعالجة ما يقارب 4900 قضية خلال شهري أكتوبر ونوفمبر الأخيرين لوحدهما والتي سمحت بدورها بتوقيف 4937 شخص من بينهم 153 امرأة، وذلك على غرار تدخلات الدرك الوطني خلال ذات الفترة وهو ما سمح بحجز 587822 قرصا مهلوسا وما يقارب 1170 كيلوغراما من المخدرات.