أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون وجود عدة تحالفات سياسية مع بعض الأحزاب لتسيير المجالس البلدية والولائية الجديدة المنبثقة عن الانتخابات المحلية ليوم 29 نوفمبر المنصرم، وفي مقدمتها حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي قالت إنه حزب معروف بمواقفه. أوضحت حنون في افتتاح أشغال المكتب السياسي لتشكيلتها السياسية أن حزبها أجرى تحالفات بالعشرات مع التجمع الوطني الديمقراطي الذي يتمتع بمواقف وطنية، مشيرة إلى وجود تحالفات أخرى تمت أيضا على أساس الالتزام السياسي والعمل الميداني اللذين يأخذان بعين الاعتبار مصلحة الأمة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي. وأضافت بأن حزبها تحالف من جهة أخرى مع حزب جبهة التحرير الوطني لكن في حالات قليلة جدا، وذلك في البلديات التي تحصل فيها هذا الحزب على الأغلبية المطلقة من المقاعد، مؤكدة في ذات الوقت بان هذه التحالفات لم يكن لحزب العمال فيها خيارات أخرى. وذكرت حنون بالانسداد السياسي الذي يعرفه حاليا أكثر من ألف مجلس بلدي والذي كان من ورائه عدم حصول أي قائمة انتخابية على الأغلبية المطلقة مرجعة ذلك إلى فشل القوانين الخاصة بالبلدية والولاية وقانون الانتخابات في معالجة هذه المسألة، بالإضافة إلى التفسخ السياسي الذي عرفته العملية الانتخابية. وفي معرض حديثها عن حصيلة الانتخابات المحلية الأخيرة قالت حنون بأن مرحلة ما قبل المحليات انتهت وفتحت المجال واسعا لمرحلة جديدة مشحونة بالمخاطر على المستوى الداخلي تأكد من خلالها التلوث السياسي القاتل للدولة. واستدلت في هذا الشأن بمسألة تداخل المال بالعمل السياسي الذي تنتهجه أغلب الأحزاب السياسية من خلال شراء ذمم وأصوات الناخبين. وبخصوص النتائج التي تحصل عليها حزبها أكدت بأنها لا تعكس اختيار المواطنين وبأن حزب العمال تمت معاقبته من قبل أطراف معينة وبعض مراكز القرار السياسي وجددت في هذا الصدد تأكيدها على مكانة حزب العمال على الساحة السياسية الوطنية في انتظار صدور قرارات الطعون المودعة لدى الجهات المختصة بخصوص نتائج الانتخابات المحلية في أغلب المجالس البلدية.