نصّب والي ولاية الجزائر محمد الكبير عدو، أول أمس، كريم بنور لرئاسة المجلس الشعبي الولائي لعهدة جديدة تدوم 5 سنوات، وذلك بعد انتخابه من قبل أعضاء المجلس وتزكيته من كتلتي الأفافاس والأرندي. أكد والي العاصمة على ضرورة التنسيق والتكامل بين مختلف التشكيلات السياسية المكونة للمجلس الشعبي الولائي خدمة للمصلحة العامة، داعيا في كلمة ألقاها بمناسبة التنصيب الرسمي لأعضاء المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر المنتخبين في اقتراع يوم 29 نوفمبر المنصرم أنه من الضروري العمل ككتلة واحدة لتحقيق آمال وتطلعات المواطنين بعيدا عن الذاتية والحسابات الآنية، مشيرا في هذا الصدد أن أنجع السبل لبلوغ الأهداف المنشودة المتمثلة في إحداث تنمية على مستوى عاصمة البلاد يكمن في العمل الجماعي والتنسيق والتشاور. وربط نفس المسؤول تكريس الأمن والاستقرار على مستوى الولاية بضمان التنمية المستدامة حتى يكون أثرها على كل المواطنين دون إقصاء ولا تهميش، وذلك من خلال التواصل الدائم للسلطات في مختلف المستويات. وفي هذا الشأن أكد عدو أن جل هياكل الهيئة التنفيذية مسخرة لمساندة المجلس الشعبي الولائي باعتبار أن القاسم المشترك الذي يجمعهم يكمن في تحقيق الصالح العام، معتبرا أن كل مؤسسات الدولة مستعدة لتقديم المساعدة والعون للمنتخبين سعيا منها إلى توفير الظروف الملائمة لتسيير المجالس الشعبية، وذلك في ظل الإحترام الصارم للقوانين. وبعدما ذكّر المنتخبين بحجم الثقة الممنوحة لهم من قبل مواطني العاصمة، دعا ذات المتحدث إلى ضرورة الوفاء بالتزاماتهم تجاه من منحوهم هذه الثقة، موضحا في السياق ذاته أن الجماعات المحلية تشكل فضاءات يتم فيها كل مجهود تنموي للدول، معبرا عن إدراكه لمدى جسامة التحدي الذي ينتظر جميع المنتخبين خاصة وأن ولاية الجزائر التي تعد عاصمة البلاد يفترض بها القيام بمزيد من المجهودات نحو العصرنة والتطور. وأردف قائلا إن »التحديات مهما تعاظمت فإنها لن تكون عائقا أمام عزيمة المنتخبين رغم تعدد انتماءاتهم الحزبية«. ومن جهة أخرى دعا عدو المنتخب شملال مصطفى »70سنة« باعتباره المنتخب الأكبر سنا للإشراف على العملية الانتخابية بمساعدة المنتخب الأصغر سنا وذلك طبقا للمادة 58 من قانون الولاية والتي تنص أيضا على أن عملية الانتخاب تكون بعد 8 أيام من نتائج الانتخابات المحلية، حيث تم في الأخير انتخاب بالأغلبية المطلقة المترشح الوحيد عن حزب جبهة التحرير الوطني عبد الكريم بنور لرئاسة المجلس. وعقب التنصيب أكد كريم بنور للصحافة أن التكفل بانشغالات مواطني العاصمة ستكون من أولوياته، سيما وأن العاصمة تعرف تنمية شاملة في جميع الميادين بفضل التنسيق المحكم بين الولاية والمجلس السابق، مؤكدا عزمه على مواصلة الجهود للحفاظ على ما تم تحقيقه من مكاسب والعمل على تحقيق الأحسن، خاصة وأن العاصمة حاليا أضحت ورشة ضخمة لعديد المشاريع يتم تجسيدها في إطار المخطط الإستراتيجي »2010 / 2029«، مشيرا إلى أن المجلس الذي سيشرف على رئاسته يعمل في إطار الحملة التنموية بمعية أعضاء المجلس الشعبي الولائي الذين سيكونون قوة اقتراح في إطار قانون الولاية، لتحقيق هذا المشروع على أرض الواقع. وأشار رئيس المجلس الشعبي الولائي بالعاصمة إلى أن توجيهات الأمين العام لحزب جبهة التحرير عبد العزيز بلخادم تصب بالدرجة الأولى في العمل على تمتين العلاقة مع والي العاصمة والهيئة التنفيذية ومشاركة الأحزاب الممثلة بالمجلس في صناعة القرار. يذكر أن حزب جبهة التحرير الوطني حاز على غالبية المقاعد في المجلس الشعبي الولائي المكون من 55 عضوا منتخبا ب 29 مقعدا، فيما تحصل حزب جبهة القوى الإشتراكية على 14 مقعد، ليكون حزب التجمع الوطني الديمقراطي في ذيل الترتيب ب 12 مقعدا