أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ضرورة الاستفادة من تجارب الصين الناجحة في شتى الميادين الاقتصادية، مشيرا إلى أهمية الاعتماد على الصداقة التي تربط الجزائر والصين وكذا الأفلان والحزب الشيوعي الصيني من أجل تطوير الاقتصاد الوطني، مشددا على أن. أوضح بلخادم خلال استقباله أمس لوفد الحزب الشيوعي الصيني الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر بدعوة من حزب جبهة التحرير الوطني وفي إطار تفعيل مذكرة التعاون الموقعة بين الحزبين أن الأفلان يعمل على توطيد العلاقة أكثر مع الحزب الشيوعي الصيني، وكذا مواصلة الصداقة التي تجمع الشعبين والبلدين والحزبين والتي تربطهما منذ الثورة التحريرية، مشيرا إلى أن زيارات وفود الحزبين تدل على التطابق في الأفكار والذي يتعمق يوما بعد يوم، حيث أكد أن الأفلان يسعى إلى الاستفادة من تجربة الحزب الشيوعي الصيني في تطوير المفاهيم الاقتصادية بعيدا عن التصلب الذي يؤثر على المردودية في كلا البلدين. كما أكد الأمين العام على أهمية استفادة مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني من كيفية تسيير المدن وتنظيم دورات تكوينية لمناضلي الأفلان، معربا عن رغبته في تطوير أداء المنتخبين وتحسين الخدمات تحقيقا لانشغالات المواطنين، بالإضافة إلى الاستفادة من التنظيم الهيكلي في الحزب خاصة وأن حزب جبهة التحرير الوطني لديه هياكل ثقيلة وكيفية الإبقاء على الأداء الحزبي مع مرونة الهياكل، داعيا مناضلي الأفلان إلى الاطلاع على الإصلاحات التي تستكملها الصين خاصة في المجال الاقتصادي. وشدد بلخادم على أن الشركات الصينية لها مشاركة قوية من خلال إنجاز العديد من المشاريع الهامة في الجزائر على غرار إنجاز المسجد الكبير وقاعة المؤتمرات وغيرها، مشيرا على أن السفير الصيني لعب دورا كبيرا في تعزيز التعاون بين الجزائر والصين وكذا بين الحزبين، مؤكدا أن الجزائر والأفلان لم تخطئ في حجم وثقل الصين وضرورة تعميق العلاقة بين الأفلان والحزب الشيوعي الصيني والاعتماد على هذه الصداقة من أجل تطوير الاقتصاد والاستفادة من تجارب الصين الناجحة. ومن جهة أخرى، أوضح بلخادم أن الأفلان يعمل على توسيع تواجد المرأة والشباب في الحزب وفي المجالس المنتخبة، بالإضافة إلى توسيع دائرة التواجد النسوي في مراكز القرار الحزبي وفي المؤسسات المنتخبة، مؤكدا أن هذا التوجه يدعمه الأفلان لتمكين الشباب من الوصول إلى مواقع المسؤولية، داعيا إلى الاستفادة من تجارب الحزب الشيوعي الصيني في تطوير الزراعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والانتقال إلى اقتصاد فاعل وتحصيل المزيد من المعارف من خلال الدورات التكوينية التي يقوم بها وفد حزب جبهة التحرير الوطني إلى الصين. واعتبر الأمين العام للأفلان أن الصين تمتلك من القدرات كبيرة ويجب تطوير العلاقة مع الدول العربية، داعيا الصين إلى الإبقاء على حرصها على تمتين العلاقة وأن تتجاوز المبادلات التجارية لترقى إلى شراكة قوية، مؤكدا أن الصين أبقت على الحزب الواحد بانضباطه في الوقت الذي طور فيه هذا البلد الانفتاح الاقتصاد، مشيرا إلى أن تقوية الاقتصاد واستفادة المواطنين تساعد على تعميق الممارسة الديمقراطية وليس العكس، مشددا على أنه يجب الحرص على الحقوق الاقتصادية للشعوب قبل الحديث عن الحقوق الأخرى وضمان العيش الكريم ومن ثمة يمكن الحديث عن الحقوق والحريات، يضيف بلخادم، بأن الجزائر راضية بوجود الصديق الصيني في إنجاز المشاريع وأن الأفلان يشجع هذه العلاقة مع الصين. ومن جهته، أوضحت زهانق كزييا أولن عضو دائم وأمينة لجنة المراقبة التأديبية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني رئيسة الوفد الصيني، أن الجزائر بذلت جهودا كثيرة من أجل تحقيق العديد من الإنجازات، حيث اطلعت المسؤولية الصينية على تجارب حزب جبهة التحرير الوطني ودور الشباب والمرأة في تحقيق العديد من المكاسب، مؤكدة أن المؤسسات الصينية ترافق الجزائر في إنجاز العديد من المشاريع الحيوية، حيث أشارت إلى أن الحزب الشيوعي الصيني يعمل على الارتقاء بالعلاقات بين البلدين والحزبين من حسن إلى أحسن.