أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ضرورة الاستفادة من التجربة الصينية في شتى الميادين الاقتصادية، مشيرا إلى أن الجزائر بحاجة إلى خبرة هذا البلد وأن يكون التبادل بين البلدين قائما على الشراكة والاستثمار ونقل التكنولوجية الصينية إلى الجزائر، مشددا على أن الجزائر بإمكانها أن تكون شريكا استراتيجيا للصين بحكم موقعها الجغرافي. أوضح بلخادم خلال استقباله أمس، وفد الحزب الشيوعي الصيني الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر بدعوة من حزب جبهة التحرير الوطني، أن الأفلان عزز علاقته مع الحزب الشيوعي الصيني بعد توقيع الاتفاق بين الحزبين، مشيرا إلى زيارة وفد حزب جبهة التحرير الوطني إلى الصين شهر أكتوبر الماضي من أجل الاستفادة من تجربة الحزب الشيوعي الصيني والانفتاح الاقتصادي الذي يعرفه هذا البلد. وأكد الأمين العام أن الجالية الصينية هي الثانية من حيث العدد في الجزائر، مشيرا إلى أن هذه العلاقة بين الشعبين والبلدين ناتجة عن مسار تاريخي كان خلال الثورة التحريرية، حيث وقفت الصين والحزب الشيوعي مع الجزائر، مضيفا أن قيادة الحزب الصيني من بين الدول الأولى التي اعترفت بالحكومة الجزائرية المؤقتة، داعيا إلى أن تشمل مجالات التعاون كل القطاعات ناهيك عن المبادلات التجارية. وشدد بلخادم على أن الجزائر في حاجة إلى الخبرة الصينية في البناء، الطرقات، الأشغال العمومية، إضافة إلى استيراد هذه الخبرة من خلال مشاريع حيوية، مؤكدا وجود تطابق وجهات النظر بين الحزبين في المجال السياسي وأن هناك تقديرا كبيرا للصين التي حققت نقلة نوعية »ونحن في حاجة إلى أن تكون الصين في معسكر الكبار«، كما دعا إلى تعزيز الشراكة لتستفيد من المؤسسات الصينية ونقل التكنولوجية الصينية، معربا عن أمله في الاستثمار في صنع الحواسب وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. كما أشار الأمين العام للأفلان إلى أن الجزائر تحتاج إلى مشروع شراكة حقيقي في مختلف المجالات والذي هو في حاجة إلى تنشيط وتكثيف الاستثمارات الصينية في شتى الميادين، مؤكدا أن الجزائر وبحكم موقعها الجغرافي يجعلها شريكا استراتيجيا للصين من خلال شراكة صناعية تكون منتجة في الجزائر ومن ثمة تسويق المنتجات المصنعة بالجزائر وبالتكنولوجية الصينية في أوروبا.