أفضت الشراكة بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية في القطاع الصناعي على أساس قاعدة قاعدة 51/49 % المتعلقة بالاستثمار الأجنبي، إلى إطلاق أول جرار فلاحي، أمس، تحت علامة »ماسي-فيرغيسون«، وسيشغل هذا المصنع الواقع بواد حميميم بقسنطينة 700 عامل. ذكر وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار الشريف رحماني الذي كان مرفوقا بالسلطات المحلية لولاية قسنطينة والرئيس المدير العام لأغكو ماسي- ريشنهاغن مارتن هاينريش ووفد هام من سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر أن صنع أول جرار فلاحي من علامة »ماسي-فيرغيسون« جاء تتويجا للشراكة بين مصنع الجرارات الفلاحية الواقع بوادي حميميم والمؤسسة الوطنية لتوزيع العتاد الفلاحي من جهة والمجمع الأمريكي أغكو ماسي-فيرغيسون من جهة أخرى، مشيرا إلى أن هذا المشروع تم التوقيع عليه شهر أوت المنصرم من أجل صنع بقسنطينة جرارات فلاحية بتشكيلات مختلفة«. وكان الرئيس المدير العام للمؤسسة الأمريكية ماسي-فيرغسن، ريشنهاغن مارتن هاينريش، قد أعلن، أول أمس، في ندوة صحفية نشطها رفقة وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار، بفندق الأوراسي، بالعاصمة أنه سيتم الشروع في الإنتاج بطاقة مبدئية تقدر ب 3500 جرار سنويا، كما كشف أن قيمة الاستثمار بلغت 35 مليون دولار، مشيرا إلى أن هذا المشروع مكن من استحداث 700 منصب عمل مباشر. وحسب الرئيس المدير العام للمؤسسة الأمريكية فان وتيرة إنتاج المصنع الذي يتواجد بمنطقة وادي حميميم بقسنطينة سترتفع من 3500 جرار في سنة 2013 إلى 5000 جرار سنويا على الأقل ابتداء من السنة الخامسة من شروع المصنع في الإنتاج. وبعد أن أكد ريشنهاغن مارتن هاينريش أن هذا الشراكة جاءت وفق قاعدة 51/49 % المتعلقة بالاستثمار الأجنبي، أشار إلى أن هذه الشراكة تمر بثلاث مراحل تتمثل الأولى في إعادة تنظيم و تحديث مصنع مؤسسة صناعة الجرارات الفلاحية بقسنطينة من خلال تزويده بأدوات و وسائل إنتاج جديدة، أما المرحلة الثانية فتقضي بتحويل الإنتاج إلى الجزائر من خلال تحسين نسبة الإدماج الوطنية من الآلات المصنعة من خلال إنشاء شبكة مناولة محلية تسمح بتوفير مزيد من مناصب الشغل غير المباشرة في حين تتعلق المرحلة الثالثة بدخول أسواق الجوار في شمال إفريقيا. وأوضح هاينريش أن مجمع أجكو-ماسي-فيرغسن متواجد من قبل في الجزائر من خلال شركة لتصنيع آلات الحصاد بقسنطينة. من جهته، رأى وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار أن هذه الشراكة »تدل على ثقة الشركة الأمريكية في السوق والصناعة الجزائرية«، وخاطب الصناعيين بالقول إن»ذلك يعد أيضا رسالة قوية للإطارات والعمال والفلاحين الجزائريين من أجل المساهمة في إعادة بعث قطاع الصناعة الوطنية«، معتبرا أن إنشاء هذه الشراكة الجديدة تندرج في إطار سياسة تقويم الصناعة الوطنية وبعث قطاع صناعة الميكانيك التي بادرت بها مؤخرا السلطات العمومية. وأضاف رحماني أن الحكومة تسعى إلى خلق قطب صناعي للمكننة الفلاحية ونشاطات الدعم اللوجيستي وترقية نشاط المناولة حول مصنع صناعة الجرارات بقسنطينة مع الشريك الأمريكي، وأبرز أهمية مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية في إنتاج مكونات مختلف أنواع الجرارات التي ستصنع في إطار الشراكة الجزائريةالأمريكية. وأكد الوزير على ضرورة تشجيع عديد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية على صناعة قطاع الغيار والمكونات الأخرى التي تدخل في صناعة أول جرار جزائري في إطار الشراكة مع الأمريكيين، مشيرا إلى أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تنشط في المناولة ستستفيد من عمليات تأهيل وتكوين عمالها في مجلات الميكانيك بالموازاة مع تطوير هذا الفرع على مستوى مراكز التكوين المهني بقسنطينة، قائلا في هذا السياق، »سنقوم بتكوين شباب جزائريين في تقنيات النوعية في مراكز التكوين وكذا بالمؤسسات التي تنشط في المناولة«. وبخصوص تسويق أول الجرارات من صنع جزائري تحت علامة ماسي فيرغسن فستنطلق في جانفي المقبل حسب بشير دهيمي رئيس شركة تسيير المساهمات فرع الميكانيك »إكيباغ«.