خرج يوم الإثنين أول جرار مصنوع من طرف صانع الجرارات الأمريكي "ماسي-فيرغيسون" من مصنع الجرارات الفلاحية بقسنطينة بحضور وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار الشريف رحماني. و ذكر رحماني الذي كان مرفوقا بالسلطات المحلية و الرئيس المدير العام لأغكو ماسي-فيرغيسون ريشنهاغن مارتن هيريتش و وفد هام من سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالجزائر أن "مشروعا مشتركا يجمع بين مصنع الجرارات الفلاحية الواقع بوادي حميميم و المؤسسة الوطنية لتوزيع العتاد الفلاحي من جهة و المجمع الأمريكي أغكو ماسي-فيرغيسون من جهة أخرى قد تم التوقيع عليه شهر أوت المنصرم من أجل صنع بقسنطينة جرارات فلاحية بتشكيلات مختلفة". و في خطوة أولى سيتم إنتاج 3500 آلة ما بين جرارات 46 حصان (2- 4 بالدفع على العجلات) و 82 (2-4 بالدفع على العجلات) و جرارات 150 حصان (4 بالدفع على العجلات) سنويا من مصنع وادي حميميم الذي سيبلغ الإنتاج به في غضون الخمس سنوات المقبلة 5 آلاف جرار سنويا. و أوضح رحماني أنه برسم هذه الشراكة التي تخضع لقاعدة 51 بالمائة- 49 بالمائة المتعلق بالاستثمار الأجنبي "سيتكفل الجانب الأمريكي بإدارة أعمال مصنع الجرارات الفلاحية و الذي ستتم إعادة تنظيمه و تحديثه" مشيرا أن هذا المشروع المشترك الجديد يندرج في إطار السياسة التي بادرت إليها السلطات العمومية من أجل "النهوض بالإنتاج الوطني و بعث قطاع الصناعة الميكانيكية". وكان رحماني قد أشار أمس الأحد بالجزائر العاصمة خلال ندوة صحفية مشتركة مع الرئيس المدير العام لمجمع "أغكو ماسي- فيرغيسون" أن الحكومة "ستشجع المناولين الوطنيين في مصنع الجرارات الفلاحية". كما أعرب رحماني في ذات السياق عن إرادة وزارته في إنجاز قطب صناعي في الآلية الفلاحية و أنشطة الدعم اللوجيستيكية و كذا في ترقية نشاط المناولة مع الشريك الأمريكي.