اعتدى، أمس، شاب ببلدية براقي على حافلة لنقل المسافرين كانت متجهة نحو ساحة 2 ماي بالعاصمة، محاولا الدخول إلى الحافلة باستعماله السيف للنيل من أحد الركاب أمام مرأى الشرطة التي كانت حاضرة مكان وقوع الحادث المخيف دون أن تتحرك ساكنا للقبض على المعتدي الذي زرع الخوف والرعب وسط الركاب ليفر هاربا بفعلته دون أن يحدث أي خسائر بشرية. كانت الساعة تشير إلى الحادية عشر تماما لما تهجم شاب في مقتبل العمر، نهار أمس، على حافلة لنقل المسافرين ببلدية براقي كانت متوجهة نحو محطة 2 ماي بالعاصمة، وبالضبط أمام مفترق الطرق المؤدي إلى وسط المدينة، مستعملا سلاحا أبيضا »سيف«، للنيل من أحد الركاب بعد أن تشاجر معه قبل دقائق من إقلاع الحافلة من المحطة بسبب تبادل كلام بذيء بين الطرفين، حيث يعمل هذا الشاب كقابض لدى صاحب الحافلة الذي أرغمه على النزول، واغتنم القابض فرصة وجود الحافلة وسط الإزدحام ليجلب سيفا وقام بالتهجم على الحافلة عن طريق النوافذ، مما زرع الخوف والهلع وسط الركاب أغلبهم كانوا نساء وأطفال. والغريب في الأمر أن وقوع هذه الحادثة التي وصفها ركاب الحافلة بالمخيفة، كانت أمام مرأى الشرطة التي لم تحرك ساكنا وتركت الفاعل يقوم بفعلته لدى محاولته دخول الحافلة بسيفه الذي يبلغ حوالي 80 سم بتواطؤ من صاحب الحافلة والتي نتج عنها صراخ النساء وبكاء الأطفال، مما أدى إلى تدخل ركاب الحافلة لإبعاده ومنعه للوصول إلى الشخص المعني بالأمر. كما قام المعتدى الذي تسبب في إحداث فوضى عارمة بعين المكان، بتهديد الركاب لمنعه من الصعود إلى المركبة، بالإضافة إلى تجرؤه بالوقوف أمام شرطي الذي كان يقف في مفترق الطرق حاملا سلاحه الأبيض، ليخاطبه قائلا »سأقتله ولن تفعلوا شيئا«، ومن المؤسف إلى حد هذا الأمر أن الشرطي ترك الفاعل يفر بفعلته وكأنه لم يفعل شيء، ليبقى الركاب رهينة محل مباحثات في القضية لمدة أكثر من نصف ساعة، حيث لم تقم مصالح الأمن التي لم تقم بأي إجراء قانوني ضد المعتدى على الحافلة، مكتفية بسحب وثائق صاحب المركبة التي كانت تقل ما يفوق 30 راكبا، واشترطت الشرطة على هؤلاء المسافرين بإدلاء شهادتهم ضد هذا الشخص المعروف لديهم باعتباره يعمل كقابض بالحافلة ليتم بعد ذلك فتح تحقيق في القضية ثم القبض عليه. هذا الإجراء أدى إلى سخط الركاب الذين وقفوا منبهرين لعدم تدخل الشرطة بالرغم من خطورة الوضع، والجدير بالذكر أن أصحاب الحافلات التي تقل المسافرين على خط »بوقرة- ساحة 2 ماي« تقوم يوميا حسب شهادات الركاب على مخالفة قوانين المرور خاصة وأنها تقف في محطات ممنوعة تتسبب في الإزدحام بالرغم من تواجد الشرطة، وهذا ما يدل على تواطؤ بعض الأطراف في ترك هؤلاء يخرقون القانون ويفعلون ما يشاءون دون أي تدخل من الجهات المسؤولة على أمن الطرقات بذات البلدية.