تمخضت مرحلة الترشيحات لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة بوهران، عن ترشيح 7 متنافسين من مختلف التشكيلات السياسية بعد تضاربات وصراعات داخلية وتحالفات بالطرق المشروعة وغير المشروعة، وكان المترشحون من مستوى منتخبين محليين باستثناء حزب الأفلان الذي تبرأ من بيع وشراء الذمم، حيث يراهن على نائب سابق بالبرلمان ومنتخب بالمجلس الشعبي الولائي. أفرزت مرحلة ما قبل انتخابات السينا بعاصمة الغرب، مرشحين عن ستة أحزاب ومترشح حرّ، حيث قدّم الأفلان أحد المرشحين المعروفين بالولاية والذي خاض حملة انتخابية قويّة في جميع الاستحقاقات الأخيرة، سواء في التشريعيات الأخيرة أو الانتخابات المحليّة، وفاز كمنتخب بالمجلس الشعبي الولائي عن قائمة الأفلان، ليجدّد الحزب العتيد الثقة فيه، ويقدّمه مرشّحا بالإجماع لانتخابات السينا، مع العلم أنّه برلماني سابق. أمّا حزب التجمع الوطني الديمقراطي فقد قدّم بوناقة وهو منتخب سابق، وحزب »حمس« قدّم تربش أحمد وهو منتخب ببلدية عين الترك، وحزب الفجر الجديد قدّم بلقاديري محمد وهو رئيس بلدية بئر الجير الجديد، وحزب المستقبل قدّم سعيد كاشا منتخب ببلدية سيدي الشحمي وحزب الجبهة الوطنية للحريات قدّم لحمر منور منتخحب ببلدية وهران. أمّا المرشّح الحرّ فهو عياشي مصباح منتخب ببلدية أرزيو، وتظهر هذه القائمة أنّ حزب الأفلان في موضع جيّد نظرا لمستوى المرشّح الذي قدّمه والشعبية التي يحظى بها، ممّا قد يرشّحه للفوز بمقعد في مجلس الأمّة في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة التي ستكون السبت المقبل. وحسب مصادر من مختلف التشكيلات السياسية فإنّ بعض المرشّحين عمدوا إلى استعمال جميع الطرق الشرعية وغير الشرعية من أجل ترشيحهم ومن غير المستبعد أن يتحالفوا »حتى مع الشيطان« من أجل الظفر بمقعد في الغرفة العليا للبرلمان، حيث ساد منطق المال الفاسد والرشاوي والهدايا ومأدبات الغداء والعشاء، كرهان لكسب التحالفات إضافة إلى وعود بقضاء المصالح.