قال سفير باكستان لدى الأممالمتحدة، إن مبعوث السلام الأممي العربي المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي سيلتقي الأسبوع القادم مع مسؤولين كبار من موسكو وواشنطن، ضمن محادثات ترمي إلى تنفيذ خطّته لإنهاء الصراع الدائر في سوريا منذ نحو عامين والذي خلّف بحسب إحصاءات جديدة أكثر من 60 ألف قتيل معظمهم من المدنيين أكّد السفير مسعود خان الذي تولت بلاده رئاسة مجلس الأمن مطلع الشهر الجاري، أنّ خطة العمل بشأن سوريا موجودة بالفعل وأنّ الإبراهيمي يحاول تجسيدها على أرض الواقع، وقال إن الوضع بسوريا لا يزال يشكّل أولوية بالنسبة للمجلس المؤلف من 15 دولة، والذي سيطلعه الإبراهيمي بوقت قريب على جهوده الرامية لإنهاء الصراع بسوريا، مبديا أمله في أن يُعقد الاجتماع المذكور بين مبعوث السلام والروس والأمريكيين خلال الأيام القليلة القادمة. لكنّ السفير الباكستاني، اعتبر أنّ كلمة خطّة أكبر من حجمها، لأنّ الإبراهيمي يريد تحقيق تقدم دبلوماسي من خلال إشراك الحكومة السورية في الحوار الذي يدعوا إليه، علما أنّ خطة المبعوث المشترك التي تبنّتها مجموعة العمل بشأن سوريا في جنيف نهاية شهر جوان الماضي، تنصّ على تشكيل حكومة انتقالية ولم تتحدّث عن رحيل الأسد أو تنحّيه، الأمر الذي ترفضه أطياف المعارضة السورية الساعية لإنهاء فترة حكم الأسد. يذكر أنّ الإبراهيمي اختتم الأسبوع المنقضي جولته في المنطقة أجرى خلالها مباحثات مع الرّئيس السوري بشار الأسد، وتوجّه بعد ذلك إلى العاصمة الروسية موسكو أين التقى وزير الخارجية سيرغي لافروف، وكانت الناطقة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، أعلنت الأربعاء أن لقاء آخر بنفس التشكيلة التي التقاها مبعوث السّلام قد يعقد منتصف الشهر الجاري. من جهة أخرى، قال رجب طيب أردوغان، الوزير الأوّل التركي، إن فترة حكم الرئيس السوري بشار الأسد شارفت على النهاية وانّ أيامه أصبحت معدودة، وأعرب عن أسفه لما وصفه بانتهاج الأسد خيار العنف لكسب الوقت بدلا من اتخاذ قرار لتسوية الأزمة، وتزامنت تصريحات أردوغان مع وصول كتيبة من الجيش الأميركي إلى إقليم »غازي عنتاب« في جنوب تركيا للمساعدة في نصب نظام صواريخ »باتريوت« على طول الحدود السورية التركية. وحول تطوّرات الأوضاع الميدانية في الداخل السوري، أفادت تقارير إعلامية نقلا عن نشطاء سوريين بأن القوات النّظامية صعّدت من حدّة هجماتها على عدد من مدن وقرى في ريف دمشق ومناطق أخرى صباح أمس، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى، في الوقت الذي نظّمت فيه مظاهرات في جمعة جديدة حملت شعار »حمص تنادي الأحرار لفك الحصار«، كما وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إنّ 22 شخصا قتلوا صباح أمس معظمهم من النساء والأطفال. وكان سقط الخميس عشرات من السوريين بين مصابين وقتلى إثر انفجار سيارة ملغومة في محطة للوقود بالعاصمة دمشق، ونقلت تقارير إعلامية أنّ المحطة كانت مكتظة بالناس الذين اصطفوا للحصول على الوقود الذي أصبح نادرا بشكل متزايد في ظل الصراع الذي تشهده سوريا بين المعارضين وقوات النظام منذ 21 شهرا.