من المتوقع أن يلتقي الإبراهيمي، نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، كما سيلتقي الرئيس السوري بشار الأسد مرة أخرى، وعلى أساس اجتماعهما ستتحدد نتائج زيارته. ومن المقرر أن يسافر الإبراهيمي إلى موسكو، بعد استكمال مباحثاته في سوريا، حيث أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أمس، أن الموفد الدولي لسوريا سيصل إلى موسكو السبت لإجراء مباحثات، كما نقلت عنه وكالة أنباء ايتار- تاس.وذكرت موسكو، في وقت سابق أن الابراهيمي أبدى رغبته في التشاور مع قادة روسيا، حليف دمشق، بشأن النزاع، الذي أوقع حتى الآن نحو 45 الف قتيل خلال 21 شهرا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.وكان الإبراهيمي التقى، عقب مباحثاته مع المعارضة السورية في الداخل، السفيرين الإيراني والصيني في دمشق، حيث وصف الأخير تشانغ شون الوضع في سوريا ب"الخطير جداً"، مؤكدا على "الحاجة الملحة إلى تحرك سياسي".وبحث الإبراهيمي مع السفير الإيراني في دمشق محمد رضا شيباني، المبادرة الإيرانية لحل الأزمة السورية، التي اعتبر الإبراهيمي منطقية، ويمكن أخذها في الاعتبار"، كما أكد الجانبان ضرورة التوصل لحل سياسي بعيداً عن التدخل الخارجي".من جهة أخرى أفادت مصادر سورية ولبنانية بأن نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد، ومعاون الوزير أحمد فاروق عرنوس، غادرا المطار منتصف الليلة الماضية، في طريقهما إلى موسكو، لبحث مقترحات الأخطر الإبراهيمي لإنهاء الصراع في سوريا مع المسؤولين الروس.وتضمنت مقترحات الموفد الدولي لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة، التي تمثل معارضة الداخل في سوريا، ضرورة وجود توافق دولي روسي أمريكي لحل الأزمة، بينما اعتبرت المعارضة أن اللقاء كان إيجابيا، مؤكدة أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد من الأزمة.وكانت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية نسبت للإبراهيمي، مقترحات تقول بضرورة تأليف حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة، توافق عليها المعارضة والنظام، مع استمرار الأسد في منصبه حتى انتهاء ولايته الرئاسية العم 2014، دون أن يحق له الترشح مجددا.وكان الإبراهيمي وصل إلى مطار بيروت الدولي الأحد الماضي، ثم غادر إلى دمشق عن طريق البر، والتقى الاثنين الرئيس السوري، معتبرا أن الوضع في سوريا "ما زال مقلقا"، بينما أكد مضيفه حرصه على إنجاح جهود الحل طالما أنها "تحفظ سيادة الوطن واستقلاله".