علم أمس أن الجزائر ستشهد تنظيم عدة تظاهرات تضامنية مع الشعب الصحراوي إلى غاية نهاية السنة الجارية في إطار "تجنيد" المجتمع المدني الجزائري من أجل تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، وأكد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي أن هذه التظاهرات "تكتسي طابعا سياسيا وتربويا وثقافيا وإنسانيا". كشف محرز العماري أن أهم تظاهرة تتمثل في الندوة الدولية للمدن المتوأمة والمتضامنة مع المدن الصحراوية التي ستنظم في مطلع شهر ديسمبر بالجزائر العاصمة، وستسبق هذه الندوة بسلسلة من عمليات توأمة بين المدن الجزائرية والصحراوية بمبادرة من منتخبي الطرفين. وأشار لعماري إلى توأمة مدينة معسكر المدينة الرمز للأمير عبد القادر مع المدينة الصحراوية المحررة "تيفاريتي" خلال حفل سيقام يوم9 جوان الذي يصادف يوم الشهيد الصحراوي، قبل أن يضيف في هذا السياق بأن عملية توأمة مماثلة بين مدينة باتنة "رمز الأوراس أحد حصون ثورة نوفمبر 1954" و مدينة بير لحلو التي شهدت الإعلان عن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يوم 27 فيفري 1976 وكذا توأمة تيارت مع سمارة وقسنطينة مع اوسرد. وأضاف رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي أن الجزائر العاصمة المتوأمة مع مدينة العيون ستستقبل في شهر أوت "قافلة صحراوية كبيرة" إلى جانب برنامج نشاطات ثقافية ومعرض للصناعات التقليدية الصحراوية. وأكد المتحدث أنه سيشارك قبل ذلك من 15 إلى 25 أوت حوالي 200 منتخب وفنان وعضو من المجتمع المدني الجزائري في قافلة ستجوب كامل التراب الوطني "لتقديم محاضرات وتنشيط تجمعات وتنظيم معارض وسهرات فنية حول حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والحرية"، مضيفا أنها أول تظاهرة من نوعها منذ ست سنوات على الأقل. وعلى الصعيد الإنساني ستتوجه قافلة مساعدة في مطلع شهر رمضان المقبل إلى مخيمات اللاجئين حيث سيتكفل الهلال الأحمر الجزائري بتوزيع تبرعات تم جمعها من قبل عبر كامل التراب الوطني، ومن جهة أخرى أضاف لعماري أنه سيتم استقبال 1000 طفل صحراوي من 12 إلى 25 أوت في المخيمات الصيفية الموزعة على معظم الولايات الساحلية. كما أكد أنه تم إعداد مخطط عمل مع وزارات مختلفة لتمكين الشبان الصحراويين من الاستفادة من تربصات في الجزائر في مجالات الرياضة والثقافة والإعلام، وأضاف أن كل هذه النشاطات ستشكل أيضا فضاء تضامن مع المقاومة الصحراوية في الأراضي المحتلة من طرف المغرب الأراضي التي تشهد انتهاكات متواصلة لحقوق الإنسان".