دعت الصين الحكومة الجزائرية إلى معاقبة المتسببين في الصدامات التي وقعت بين صينيين وجزائريين على مستوى حي الشناوة المتواجد ببلدية باب الزوار التي كانت الأولى من نوعها بهذا البلد. وقال بيان للخارجية الصينية ''إن سفارة الصين في الجزائر طلبت من حكومة الجزائر ''تهدئة الوضع ومعاقبة المتسببين في الأحداث بما يوافق القانون ويمنع تكرر الحادث''. وجاء في البيان أن ''الصين تولي أهمية كبيرة لسلامة رعاياها في الجزائر وحقوقهم القانونية''، ونقل عن السفير الصيني في الجزائر دعوته إلى احترام القوانين والتقاليد الجزائرية. وتحدث ناطق باسم سفارة الصين عن عشرة صينيين جرحوا، لكنه اعتبر الاشتباكات حادثا معزولا لا يعكس ''الصداقة القوية مع الجزائر'' وأكد ثقة بلاده في تحقيق الشرطة الجزائرية. وقد وقعت الاشتباكات منتصف الأسبوع المنصرم في حي الشناوة بباب الزوار. وبدأ العراك بين صيني وصاحب محل، صرح أنه طلب منه ألا يركن سيارته قرب متجره، إلا أن الصيني لم يستسغ الطلب وسب هذا التاجر وتشاجرا، ليعودا بعدها الصيني إلى صاحب المحل رفقة بني جلدته الذين انهالوا على التاجر بالضرب ليتدخل الجزائريون، ويتحول حي الشناوة إلى حلبة صراع بين الطرفين لم يفض إلا بعد تدخل قوات الأمن. وإن عاد الهدوء إلى الحي، إلا أن الخوف والترقب لا زالا يخيمان على حي ''الشناوة'' بباب الزوار، ولا تزال غالبية محلات الصينيين المتواجدة على مستوى سوق دبي المعروف مغلقة. وقد أكد لنا بعض السكان ''إننا سنجدد مطلبنا إلى رئيس البلدية لأجل اتخاذ الإجراءات ضد الصينيين الذين لا يحترموننا ويتصرفون بسلوكات غريبة''، في حين أبرز أحدهم أنهم لن يقدموا لهؤلاء الصينيين أي تعويضات مالية على ما خسروه من أموال، ملفتا إلى أن الصينين هم من أشهروا العصيان وهم الأولى بتقديم التعويضات المالية لصاحب المحل. وتفيد معلومات تدور في الحي من أن الصينيين الذين انهالوا على التاجر بالضرب قدموا لهذا الأخير عرضا لتعويضه بمليار سنيتيم، لقاء تنازله على القضية وهو الطلب الذي لقي الرفض، بحسب محدثينا، الذي يرى في مقاضاتهم الوسيلة الوحيدة لافتكاك حقوقه الشرعية.