استبعد المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط وو سي كه أن تؤثر الصدامات والمواجهات التي وقعت مؤخرا بين رعايا صينيين ومواطنين جزائريين بحي باب الزوار على العلاقات بين البلدين، وقال وو إن الشجار يبقى حادث فردي، حتى وإن كانت له آثار سلبية. وأصاف مبعوث الصين الخاص للشرق الأوسط في مؤتمر صحفي عقب اختتامه جولة شملت أربع دول في الشرق الأوسط إن الشجار الذي وقع بين بعض الجزائريين وعمال صينيين في الجزائر وأسفر عن سقوط عدد من الجرحى في الجانبين كانت له بعض الآثار السلبية لكنه لن يؤثر على العلاقات الصينية الجزائرية. وقال وو إن الشجار حادث فردي، مضيفا انه لن يؤثر على الروابط الثنائية طويلة الأجل والراسخة بين البلدين والشعبين أو الروابط الودية بين الصين والدول الإسلامية. وكانت بكين في أعقاب الحادث الذي وقع بأحد أحياء باب الزوار المعروف بحي الشناوة قد طلبت من الجزائر معاقبة المتسببين في الاشتباكات التي وقعت لضمان عدم تكرارها، كما تنقل السفير الصيني في الجزائر عقب الحادث إلى الحي والتقى بالعمال الصينيين وحثهم على احترام التقاليد والقوانين الجزائرية، ومن جهته أكد المدير العام للأمن الوطني علي تونسي أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا جادا في القضية. على صعيد آخر صرح المبعوث الصيني بأن أحداث الشغب الدامية التي وقعت في منطقة شينجيانغ الأيغورية ذاتية الحكم بشمال غرب الصين لن تؤثر على العلاقات القوية بين الصين والدول الإسلامية، وقال وو إن العلاقات بين الصين والدول الإسلامية تتمتع بأساس راسخ، كما يشترك الجانبان في وجهات النظر الخاصة بحماية الوحدة الوطنية والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي ومعارضة الأعمال الإرهابية، ومعلوم أن أحداث العنف التي شهدها الإقليم ذي الأغلبية المسلمة أدت إلى سقوط ما لا يقل عن 156 ضحية حسب حصيلة رسمية، فضلا عن مئات الجرحى.