أصدر وزراء حزب جبهة التحرير الوطني، أعضاء اللجنة المركزية، أمس، وهم على التوالي: عبد العزيز زياري، الطيب لوح، رشيد حراوبية، عبد القادر مساهل، محمود خذري، رشيد بن عيسى، موسى بن حمادي وعمار تو، بيانا هذا نصه: »لقد أدت تصرفات الأمين العام الحالي لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم بعد استعداء المحيط الإداري والسياسي للحزب، إلى محاولة تسخير مؤسسات الدولة لخدمة طموحاته الشخصية انتهاكا لحرمة هذه المؤسسات. وقد بدأت هذه السلوكات تأخذ بالتدريج منحى المعارضة في تناقض خطير مع الواجبات التي يفرضها موقع الصدارة الذي يحتله حزب جبهة التحرير الوطني ضمن الأغلبية. فهي تطرح انشغالات سياسية وأخلاقية خطيرة تمس بالسوء توجه الحزب ومواقفه المبدئية بشأن مساهمته في تحقيق البرنامج الرئاسي التنموي والسياسي. إن خطورة هذه التصرفات التي أنقلت هذه الأيام، قضايا حزبية صرفة، إلى المؤسسات السيادية للدولة، مثل المجلس الشعبي الوطني، راحت تهدد، ولو عبثا، الأجواء الضرورية لدراسة مشاريع القوانين والتي تندرج ضمن التزامات حزب جبهة التحرير الوطني، في سياق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإصلاحات السياسية. من أجل ذلك، وتفاديا لتعمق الانزلاقات والانقسام نحو الأخطر، يدعو وزراء الحزب السيد عبد العزيز بلخادم إلى فسح المجال لأمين عام جديد يحظى بالإجماع أو التوافق أو عن طريق الانتخاب، خلال دورة اللجنة المركزية العادية المقبلة مع دعوته إلى ضرورة الإعلان طوعيا، ومن الآن، عن هذه النية حتى يتم التحضير الجيد الهادئ لهذه الدورة. إن وزراء الحزب في الحكومة الحالية، إذ يحصرون التزامهم في تطبيق البرنامج الرئاسي، فهم ينكرون على عيد العزيز بلخادم امتلاك أي سلطة عليهم ابتداء من اليوم وينتظرون منه التبصر ضمانا لاستمرار الحزب في تأدية رسالته كقوة سياسية رائدة في البلاد«. انتهى نص البيان